من هنا نبدأ ...ابن الأصول… حين تتهاوى القيم وتختلط المعايير
كثيرا ما نسمع، وخاصة من كبار السن، عن كلمة "ابن الأصول" التي تكاد تختفي في الوسط المجتمعي المعاصر،

بقلم: د. مدحت يوسف ???? السبت 6 سبتمبر 2025
????️ كثيرا ما نسمع، وخاصة من كبار السن، عن كلمة "ابن الأصول" التي تكاد تختفي في الوسط المجتمعي المعاصر، لكنها تبقى الأصل؛ ابن الأصول مهما كانت حالته، فهو ثابت على مبادئه وأصله، حتى وإن أصبح تائهًا في مجتمع يقدّر المال والمظاهر أكثر من القيم. في خضم هذا العصر الذي تختلط فيه الأنساب وتضيع فيه المبادئ، يظل ابن الأصول هو الركيزة الحقيقية لبناء مجتمع متماسك، قادر على الصمود أمام التحديات، وحفظ تاريخه وقيمه وأصالته.
???? الرسول ﷺ حين قال: "تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم"، وضع معيارًا خالدًا لتقدير الإنسان ليس بالمال ولا بالمكانة الاجتماعية، بل بالأصل الطيب والخلق الرفيع. هذه المبادئ هي الأساس لبناء أسر قوية، ونقل القيم الصحيحة للأجيال القادمة، لتظل المجتمعات محافظة على هويتها وثقافتها.
???? ابن الأصول يحفظ المعروف ويقدر فضل الآخرين، ويبقى متمسكًا بالمروءة والحق، مهما تبدلت الأحوال. قلبه صادق، ولسانه نقي، وعلاقاته مع الناس قائمة على العدالة والوفاء، لا على المصالح الزائلة. هذه الصفات ليست مجرد قيم شخصية، بل هي الدعامة الأساسية التي تحافظ على تماسك المجتمع واستمراريته.
???? عندما يسود مفهوم "ابن الأصول" بين الناس، تتعزز الروابط الإنسانية، ويحل الاحترام المتبادل محل الصراعات والمصالح الزائلة، وتصبح الأسر نموذجًا للأصالة والقيم الراسخة التي تنتقل للأجيال. هذه الروابط والقيم هي ما يجعل المجتمع قويًا ومرنًا، قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الحقيقية.
⚖️ الأموال والمظاهر قد تزول وتخبو، لكن الأصل الطيب والخلق الكريم هما ما يبقيان ويصنعان المجتمعات الحقيقية. ابن الأصول هو الميزان الحقيقي لقوة المجتمع وأصالته، وهو القدوة التي يجب أن يحتذي بها الجميع للحفاظ على أصولهم وقيمهم وبناء مستقبل متماسك وآمن.
@topfans خطى الوعي DrEng Medhat Youssef Moischool