نصف الحقيقة

بقلم د لبنى شتا

نصف الحقيقة كذب مؤكد 
عندما يروي لك شخص نصف الحقيقة اعلم أنه يضللك و يااخذك الي الجب الذي يريد أن يدفن أفكارك فيه لانه يغطي علي نصف أخر و ربما لو عرفته لاكتشفت اسباب النصف الذي يروي لك و يشوش أفكارك و هكذا استغل المضلللين في السوشيال ميديا نصف الحقيقة و لو أخذنا  قول الله تعالي و (( ولا تقربو الصلاة)) و روجنا لهذا الجزء فهو افتراء و كذب علي الله رب العالمين و لكنه كلام حقيقي و هو نصف الحقيقة و لكن عندما نقول الحقيقة كاملة ((لا تقربو الصلاة و انتم سكاري)) فتغير المعني و المفهوم تمام و هكذا البشر عندما يااخذوك الي جب الضلال و التشويه يروي لك ما يريدون أن تفهم منه أنهم مظلومين مقهورين و يروي لك نصف الحقيقة التي تبرز لك الجانب المظلم فقط و لو قالو الحقيقة كاملة لكل المواقف لرئية أن الحقيقة الكاملة مضيئة و خالية من القهر و الظلم و هذا ليس بغريب علي بعض البشر و لكن الأغرب أن يكون المتلقي عنده استعداد كامل لنصف الحقيقة و يبني هو الأخر عليها ما يريد من أسوار تزيد الفرقه و التشتت بين البشر و ذلك مؤسف و لكن هناك بشر اقول عنهم أنهم ابطال لا يسمح باختراق أفكارهم بل يبحث عن الحقيقة بأنفسهم و لا يثقون الا في الله و لا يسلم آذانهم و افئدتهم لمجرد كلام دون دليل واضح فما أسهل الكلمات و هناك ناس تحب أن تعيش دور المظلومية و القهر و تعمل كل شئ بنفسها لتصل إلي هذه النتيجة و بذلك تظلم كثيرين ليس لهم ذنب ولكنهم يحب أن يعيش هذا الدور في الحياة و يستمتعون باحساسهم أنهم مقهورين مظلومين وحيدين و ينس أن الله يسمع و يري و أن تسبب في فرقه أو قطيعة أو تدليس سيكون عقابه كبير من الله