من هنا نبدأ … البيئة وتأثيرها في بناء الشخصية المتكاملة
نعيش فيه، ومع تعدد الثقافات وانتشار وسائل الاتصال والتكنولوجيا التي جعلت العالم كغرفة واحدة، أصبح تأثير البيئة على الإنسان محورياً في تكوين شخصية متكاملة تجمع بين الأصالة والانفتاح

✍️ بقلم د. م. مدحت يوسف
????التاريخ : 6-9-2025
???? في خضم العصر الذي تخصصاته، ومعايير متعددة ومتنوعة وانتشار وسائل الاتصال التكنولوجية التي تصنع العالم كغرفة واحدة، أصبح تأثير البيئة على الإنسان محوريًا في قطعة شخصية جاهزة وشاملة بين الأصالة والانفتاح على العصر. فالبيئة، بما في ذلك تحويه من عناصر داخلية وخارجية، اتجاهات الفرد وسلوكه وقدراته على مواجهة تحديات الحياة، كما تتكون أساساً لقوة الشخصية واستقرارها النفسي، وهو ما ينعكس مباشرة على قوة المجتمع وأمنه واستمراريته.
????تمثل الأمة اللبنة الأولى في بناء الشخصية، فهي تغرس القيم والمبادئ الأساسية وترسخ الانتماء الوطني. المجتمع والمدرسة يوفران الإطار الأوسع الذي يوجه سلوكيات ويكسب تكنولوجيا حقوق الإنسان حقوق الإنسان، في حين أن الوطن يتمتع بالبيئة الحرة التي يتمتع فيها الإنسان بحقوقه التاريخية وملامحه الحضارية، ليظل ثابتاً أمام تنوعات العصر ومتمسكاً بهويته.
????الخارجية أصبحت عنصراً أساسياً في تشكيل الإنسان، حيث تمتلك وسائل إعلام رقمية ونصوص تفاعلية وثقافية عالمية على وعي الأجيال وتواصلهم. بعض هذه التسبب تدفع نحو الإبداع والتقدم، في حين أن بعضها الآخر قد يقلل من الإنتاجية الوطنية إذا لم يقابله وعيه وتربية سليمة. ومن هنا، تحتاج الحاجة إلى الملحة إلى الأغاني الفردية فقط، وتحافظ على أصالتها وقيمها، وتستفيد من الإشارة إلى العصر بوعي واقتدار، دون الانصهار في ثقافات خارجية من هويتها.
????تعمل الدولة بشكل دوري بشكل مركزي في البيئة التي تنشأ فيها الإنسان، من خلال سياسات تربوية وثقافية متكاملة تهدف إلى صون القيم الوطنية والقيم الاجتماعية. فهي تتضمن معلومات عن الإعلام والمحتوى، وإعداد المناهج التعليمية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ووضعية الأطر القانونية القانونية والاجتماعية التي تحملها الأسرة والمجتمع من أي تنظيم آثار سيئة، بما في ذلك تهيئة بيئة آمنة ودعم بناء الشخصية المتكاملة.
????الشخصية المتكاملة التي تسعى لبنائها هي شخصية تفكر بالعالم العالمي، متمسكة بالقيم الحيوانية والموروث الثقافي، تجمع بين أصالة الماضي ومتطلبات التقدم وطموحات المستقبل، لتصبح مصدراً حقيقياً لقوة الوطن بكل أبعادها: إبداعية، اقتصادية، اجتماعية، وقيمية، وهي ما تساهم في بناء مجتمع قوي، آمن، محافظ على هويته الوطنية، وقادر على مواجهة العصر.
???? بناء هذه الشخصية التي تمثل الأمة المصنعة للوطن، ويستلزم تقويم الأجيال الحالية وصناعة المستقبل الأجيال القادمة عبر توحيد القوى، وبيئة آمنة لدعمها، وتحفيز إبداع الطاقات الرائعة ويبدعها لإنجازات ملموسة من أمن المجتمع وقوته.
????الاستثمار في الإنسان ضمن بيئة حكومية رشيدة من الدولة هو السبيل بالإضافة إلى كونها شخصية متكاملة، تحمل الهوية الوطنية وتعزز قوة المجتمع واستقراره. فالشخصية المتكاملة ليست رفاهية فكرية، بل لا بد من صناعة وطن قوي، آمن، ومزدهر، قادر على مواجهة التحديات الحديثة، إبداع المستقبل، مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
@متابعين@متابعينخطى الوعي الدكتور المهندس مدحت يوسف مويسكول