عبدالنبي موسى : جرائم الاحتلال ضد الإعلام ليست انتهاكاً بل اغتيال للضمير الإنساني

قال عبدالنبي موسى السياسي البارز وعضو الهيئة العليا السابق لأحزاب الغد وإرادة جيل إن

عبدالنبي موسى : جرائم الاحتلال ضد الإعلام ليست انتهاكاً بل اغتيال للضمير الإنساني
عبدالنبي موسى : جرائم الاحتلال ضد الإعلام ليست انتهاكاً بل اغتيال للضمير الإنساني


كتب محمد عطية
قال عبدالنبي موسى السياسي البارز وعضو الهيئة العليا السابق لأحزاب الغد وإرادة جيل إن جريمة الصمت لا تقل فظاعة عن جريمة القتل مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة تجاوز كل الحدود حيث لا يكتفي الكيان الصهيوني بسياسة الأرض المحروقة ولا بفرض الحصار الخانق والتجويع الممنهج بل انتقل إلى مرحلة أشد خبثاً ودموية.

وذكر عبدالنبي موسى أنه مع كل عدوان جديد تتصاعد وتيرة استهداف الصحفيين والإعلاميين في محاولة مكشوفة لطمس الوقائع ووأد الحقيقة الفلسطينية قبل أن تصل إلى ضمير العالم الحر.

وأضاف موسى أن استهداف الصحفيين في غزة وهم شهود العيان الأوائل على جرائم الإبادة يعد جريمة مزدوجة الأولى بحق الإنسانية والثانية بحق الحقيقة.

وأكد موسى أن الكيان الصهيوني يمارس ما يمكن وصفه بـ"الإرهاب الإعلامي الممنهج" إذ يتعمد تصفية الصحفيين بدم بارد أو عبر استهداف مراكز البث ومنازلهم لإسكات كل صوت يمكن أن يفضح جريمة أو يدين مجزرة وهذا السلوك يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق الدولية ويضع الكيان أمام مسؤوليات قانونية وأخلاقية لا تسقط بالتقادم.

وفي سياق متصل أشار عبدالنبي موسى إلى أن الموقف المصري يتجلى كركيزة محورية للدعم العربي إذ تقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفاً ثابتاً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وقد أثبتت القاهرة مرة تلو الأخرى أنها ليست وسيطا محايداً بل طرفاً منحازا للحق وداعماً لعدالة القضية الفلسطينية.

كما أكد عبدالنبي موسى على أن المواقف المصرية بفتح معبر رفح المستمر رغم التحديات الأمنية وتسييرها قوافل الإغاثة الطبية والغذائية فضلاً عن المبادرات السياسية التي أطلقتها في المحافل الإقليمية والدولية لوقف العدوان ودعم إعادة إعمار ما دمره الاحتلال هي مواقف تليق بتاريخ مصر وثقلها وتعبر عن انحياز القيادة المصرية لقيم العدالة والكرامة الإنسانية.

وشدد موسى على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطابه المتزن وقراءته الواعية لتعقيدات المشهد الإقليمي قدم نموذجاً لقيادة عربية تتحرك بحكمة دون أن تتخلى عن المبادئ أو تتقاعس في أداء دورها القومي كما أن دعمه لحقوق الفلسطينيين ليس مجرد خطاب بل هو نهج متكامل يعكس إدراكاً عميقاً لخطورة ما يجري في غزة ولضرورة كبح جماح دولة الاحتلال ووقف آلة القتل المنفلتة.

واختتم عبدالنبي موسى تصريحه قائلاً: "إن مسؤولية المجتمع الدولي لا تقتصر على الشجب والاستنكار بل تقتضي تحركا فاعلاً لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها لا سيما جرائم قتل الصحفيين وأن واجب النخبة العربية من سياسيين ومثقفين وإعلاميين أن تُبقي الحقيقة حية وأن ترفع الصوت عالياً ضد محاولات دفن الذاكرة الجماعية لشعب يقاوم من أجل البقاء.
وستظل غزة رغم الجراح أيقونة للصمود وسيسقط القتلة مهما طال ليلهم لأن في الجهة الأخرى من المشهد هناك من اختار أن يكون صوتاً للحق لا صدى للصمت العالمي".