التاريخ يعيد نفسه: السيسي وماكرون في جولة بالجمالية معقل المقاومة الشعبية ضد الإحتلال الفرنسي

التاريخ يعيد نفسه: السيسي وماكرون في جولة بالجمالية معقل المقاومة الشعبية ضد الإحتلال الفرنسي

سوسن زايد

من غرائب الأقدار وتلاقي اللحظات بين الحاضر والماضي، أن يوافق يوم زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون، ذكرى أسر الملك الفرنسي لويس التاسع في عام 1250م، وذلك بدار القاضي ابن لقمان بمدينة المنصورة، عقب اندحار الحملة الصليبية السابعة على يد المماليك البحرية.

وتلك اللحظات تذكرنا بموقف جمال عبد الناصر مع القائد الانجليزي ويسلي.

وهو في وقت سابق حينما كانت تحتل بريطانيا مصر، رسم الإنجليز كاريكاتورى إنجليزى بعد احتلال مصر وهزيمة الجيش المصرى وذلك كان يبين عرابى راكعاً ذليلاً وويسلى مستمتع بإذلاله.

فحينما جاء جمال عبد الناصر واثناء مفاوضات الجلاء بعد حرب التحرير المغيبة عمداً من التاريخ المصرى وبسبب خسائر الإنجليز الفادحة رضخوا لأن يجلسوا على مائدة المفاوضات للجلاء عن مصر وقاعدة قناة السويس بالعدد غير المحدود من القوات البريطانية والمعدات والدبابات والعتاد المدفونة تحت الأرض.

وهنا يظهر الوعي بالتاريخ فيصر عبد الناصر على أن يضع صورة ضخمة لعرابي في القاعة التي سيتم توقيع المعاهدة بها، وأصر أيضا على المرور تحت صورة البطل أحمد عرابى الذى قاوم وناضل ضد الخديوى والإنجليز ومعه حفيد الامبراطورية سير انتونى ناتنج فى رسالة شديدة الوضوح، أن ذلك من اجل مصر وكرامة مصر وشرف العسكرية المصرية.

ولان العدو يحترم المناضلين الشرفاء، صار انتونى ناتنج صديقاً لناصر واستقال اثناء العدوان الثلاثى اعتراضاً على انتونى ايدن وسياساته وعدوانه على مصر وقام بتأليف كتاب عن جمال عبد الناصر بعنوان «ناصر»