٦ اكتوبر: "يوم العزة والانتصار.. ذاكرة وطن لن تُمحى"
كتبت: مروة محمد
احتفل الشعب المصري يوم ٦ أكتوبر بذكرى انتصار قواته المسلحة في حرب ١٩٧٣، تلك اللحظة التي غيّرت مجرى التاريخ وأعادت كرامة الأمة.
انطلقت القوات المسلحة المصرية في مثل هذا اليوم منذ ٥١ عامًا، بقوة وشجاعة عابرةً خط بارليف المنيع، واستطاعت أن تسطر واحدة من أبرز معارك القرن العشرين، حيث استرد المصريون أرضهم المحتلة في ملحمة بطولية شهد لها العالم.
شهدت الاحتفالات هذا العام مشاهد احتفالية واسعة، شارك فيها جميع فئات المجتمع، بدءًا من المدارس وحتى المؤسسات الوطنية، وتم عزف الأناشيد الوطنية التي تذكّر الجميع بروح الوحدة والعزيمة التي جمعت المصريين.
أقيمت عروض عسكرية مبهرة في مختلف محافظات الجمهورية، حيث توافدت الجماهير لمشاهدة الاستعراضات التي قدمها الجيش، مُعبرين عن فخرهم بتاريخ بلادهم العسكري المجيد. وفي نفس الوقت، كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي أبطال الحرب القدامى وألقى كلمة قوية أكد فيها على أن يوم ٦ أكتوبر ليس مجرد ذكرى، بل هو درس في التضحية والإرادة يجب أن يتعلمه الأجيال الجديدة.
من جانب آخر، زاد الإقبال على المتاحف والمواقع التاريخية المرتبطة بالحرب، حيث تم تنظيم جولات تثقيفية لتعريف الشباب بتاريخ مصر العسكري، وهو ما يعزز الفخر بالوطن ويحافظ على إرث الأجداد.
وفي شوارع القاهرة والمدن الكبرى، انتشرت الأعلام المصرية بشكل واسع، وحرص العديد من المواطنين على تزيين منازلهم وأماكن عملهم، فيما نظمت وزارة الثقافة فعاليات فنية تتضمن عروضًا مسرحية وأفلامًا وثائقية عن هذا الحدث العظيم، مما يرسخ الهوية الوطنية ويعزز روح الانتماء بين الأجيال الجديدة.