«نصر اكتوبر العظيم واسترداد سيناء» رداً على إدعاءات البعض بعدم الانتصار في حرب اكتوبر

«نصر اكتوبر العظيم واسترداد سيناء» رداً على إدعاءات البعض بعدم الانتصار في حرب اكتوبر

ردت الصحفية سوسن زايد على ادعاءات البعض بعدم الانتصار في حرب السادس من اكتوبر، لماذا لم تقرأ مذكرات جولدا مائيير عن حرب اكتوبر؟

جولدا مائيير التي اعترفت بالهزيمة النكراء لاسرائيل في هذه المذكرات وهي على رأس القيادة الاسرائيلية وقتها وايضاً اعترافات باقي القادة.

_فـ قالت انذاك :"خط بارليف أصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب، إنى أشعر بهَم ثقيل على قلبى لأن المصريين حققوا مكاسب قوية في حين إننا عانينا ضربة ثقيلة، لقد عبروا قناة السويس وأنشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضادة للدبابات، ونحن فشلنا في منعهم من ذلك ولم نستطع أن نلحق بهم إلا خسائر قليلة".

_وقال موشي ديان عن حرب اكتوبر : "المواجهات قوية ومريرة لقواتنا البرية والبحرية، هذه الحرب ثقيلة بايامها ودمائها ونحن الآن في قلب المعركة ونعجز تماما عن التعبير .

_وقال اريل شارون قائد عملية الثغرة عن حرب اكتوبر : "في يوم الحرب اتجهت للجنوب وكان هناك حالة من الفوضى وأحد الظباط نظر لي بذهول وقال إن هذا الأمر لا يصدق سيدي اننا لا نستطيع ايقافهم !".

_الجندي الإسرائيلي عافري قال عن ما حدث في المزرعة الصينية: أن الإسرائيليين فاقوا على حقيقة مُرة وهي أن الجنود المصريين لا يخلعون حذائهم ويهربون عند رؤيتهم للجنود الإسرائيليين، على العكس تماماً فانهم كانوا يلتفون حول الدبابات ويقفزون من فوقها ليحطموها، المهم هو أن لا تخرج سليمة.

_الجندي الإسرائيلي جفري الغازير قال: كل ما اتذكره في معركة المزرعة الصينية ان انا وكل اصدقائي كنا ننبطح على الأرض من كثرة النار فوق رؤوسنا.

_موشي ديان قال: لقد رأيت في هذه المعركة دبابات محروقة لم اراها في حياتي وحينها فهمت حالة الاكتئاب التي اصابت عوزي يائير قائد اللواء المظلي اللي شارك في معركة المزرعة الصينية. 

هذه التصريحات بتدل على شئ واحد وهو انتصارنا ونكستهم في أكتوبر، ودليل قوي لكل من قال أن الثغرة وصلتهم للقاهرة وخسرنا بسببها.

واعترف أيضاً مدير الموساد في ذلك الوقت وقال في حوار استراتيجي لما اتسأل من انتصر في حرب اكتوبر؟ وقال بوضوح المصريين.

اذا كان هناك من لم يقتنع بعد اعترافات قادة العدو،  يمكنه ان تقارن الوضع قبل وبعد الحرب.

قبل الحرب:

_السادات عرض سلام مقابل الانسحاب من الارض واليهود رفضوا، وبعدين عرض انهم ينسحبوا 10 كم فقط حتى يمكن فتح المجرى الملاحي لقناة السويس للتجارة العالمية ورفض اليهود.

_والسادات تحدث مع كسنجر ان مصر مستعدة لاي ضمانات لامن اسرائيل مقابل الانسحاب من سيناء وفتح صفحة جديدة وكسنجر قال" انتم مهزومين والمهزوم لايمكنه فرض شروطه ولو تغير الواقع على الارض ممكن التفاوض".

 الوضع خلال الحرب:

_السفير الاسرائيلي في واشنطن يوقظ نكسون في منتصف الليل طالباً جسراً جويا مباشرا من الاسلحة لانقاذ اسرائيل.

_امريكا تستخدم طائرات متطورة واقمارها الصناعية للحصول على صور حديثة للقناة واوضاع القوات في غرب القناة ماساهم في حدوث الثغرة.

_امريكا ترسل اسلحة متطورة لم تدخل حتى الخدمة في الجيش الامريكي ومتطوعين امريكيين للقتال والاسلحة الحديثة قادرة على استهداف بطاريات الدفاع الجوي.

صحيح السوفيت عوضوا مصر عن خسائر السلاح لكن الاسلحة السوفيتية كانت متاخرة عن الامريكية بجيل كامل اضافة لان السوفيت لم يرسوا احدث اسلحتهم فكنا متاخرين عن اليهود بثلاث اجيال وكمثال كنا بنحارب بدبابة تي ٣٤ وهي من انتاج فترة الحرب العالمية بينما اسرائيل كانت تقاتل باسلحة امريكية انتاج السبعينيات.

برغم كل أخطاء القيادة العسكرية المصرية وبرغم الدعم الامريكي وبرغم أن الأمريكان لم يكونوا محايدين ابداً، وبرغم ان السادات اكيد أخطأ حينما أمر بتطوير الهجوم ولكنه برر قراره بأنه كان  يريد تخفيف الضغط عن سوريا.

ما حدث بعد الحرب:

_اتفاقية فض الاشتباك انتهت بانسحاب اليهود من غرب القناة بل ومن خط الاشتباك لعشرة كيلومترات كاملة يعني يناير 1974 كان تم تحرير 20 كم من سيناء بالسلاح و10 كم لفض الاشتباك وبداية المفاوضات.

_سنة 1977 وقبل زيارة السادات للكنيست اليهود كانوا انسحبوا الى خط العريش شرم الشيخ، تقريبا 90% من سيناء.

_سنة 1982 انسحبوا من كامل سيناء.

الوضع اتغير جذرياً بفضل حرب اكتوبر وماتلاها من حرب عصابات في سيناء والتهديد بالعملية شامل لتصفية الثغرة وابادة القوات الاسرائيلية في غرب القناة إذا استمر حصارهم للجيش الثالث، في الحقيقة كانت قواتهم غرب القناة كذلك رهينة لدينا ومعرضة طوال الوقت لحرب عصابات، إضافة للشل في إسرائيل بسبب التجنيد لفترة طويلة.

في النهاية هذه الحرب اثبتت للعالم أن الجندي المصري الذين اظهروا للعالم انه انهزم في ٦٧ لم ينهزم وأنه حتى بدون سلاح قادر يحارب وينتصر، وان الجيش الإسرائيلي مهما بلغت قوة تسليحه ميقدرش يواجة عسكري مصري معاه أمر بالاشتباك، وأن الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر اصبح يقهر.

العبرة بالخواتيم فنحن الدولة الوحيدة التي استردت كامل ارضها من اسرائيل بالحرب و بالمفاوضات ولا يَهم اذا كانت اسرائيل اقتربت من القاهرة او حتى اجتاحتها.