الطريجي يوحد الصف الكشفي العربي

كتب: السيد عنتر
المتابع للساحة الكشفية العربية خلال الأسبوع الماضي، لا يمكنه إلا أن يتوقف أمام مشهد استثنائي، مشهد تجسدت فيه أسمى معاني الوحدة العربية والعمل الكشفي المشترك، وذلك بدعوة أطلقها الدكتور عبد الله الطريجي لتوحيد الصف العربي الكشفي، دعمًا لجمعية الكشافة الكويتية لاستضافة مؤتمر الصداقة العالمي 2027.
لقد كانت دعوة الدكتور الطريجي نابعة من قلب مخلص وعقل استراتيجي، فكانت الاستجابة على نفس القدر من الصدق والإخلاص، ليصبح هذا الحدث سابقة لم يشهدها العمل الكشفي العربي من قبل. وتوالت الرسائل من كل صوب، تحمل بشائر النصر وتؤكد على عمق الروابط العربية التي لا تنكسر.
كثيرون تساءلوا سابقًا: لماذا قلت إن الكويت عاصمة العمل الكشفي العربي؟ وقد جاء الجواب في مقال سابق بعنوان "يتساءلون وهم يبصرون"، لأن ما تقوم به الكويت، قيادةً وكشافةً، ليس تمثيلًا لنفسها فقط، بل للوطن العربي بأسره.
وقد تساءل البعض: لماذا الدكتور الطريجي تحديدًا؟ والإجابة أتت صريحة واضحة؛ لأنه جسّد بروحه الوطنية ورؤيته الثاقبة صورة القائد العربي المؤمن بقضايا أمته، فتوحدت خلفه صفوف الكشفية العربية من المحيط إلى الخليج.
لم تكن الاستجابة العربية مجرد مجاملة، بل تعبيرًا حقيقيًا عن قومية عربية تجلت في أبهى صورها، وتحول مؤتمر الصداقة إلى ما يشبه العرس الكشفي العربي الدولي، ليُكتب بأحرف من ذهب في سجل الحركة الكشفية العالمية.
سبق وقلت، وراهنّا على أن ملتقى تمكين الشباب سيكون ملتقى عربيًا... وقد كان. وراهنّا أن يتحول إلى ملتقى دولي... وقد تحقق. هذه الرؤى ما كانت لتتحقق لولا شبكة الاتصالات الدولية النشطة التي قادها الدكتور الطريجي، ولولا إيمان حقيقي بوحدة الهدف والمصير.
هنيئًا لك هذا النجاح، وكفاك فخرًا ما تحقق... فقد صنعت مجدًا سيظل علامة فارقة في تاريخ الحركة الكشفية العربية.