من هنا نبدأ...مصر.. دور رائد عبر التاريخ ورؤية استراتيجية لمستقبل الأمة العربية والإسلامية
عبر التاريخ، كانت مصر دائمًا قلب الأمة العربية والإسلامية وعقلها المفكر ودرعها الحامي

✍️ بقلم: د. مدحت يوسف
???? التاريخ: 16 سبتمبر 2025
???? عبر التاريخ، كانت مصر دائمًا قلب الأمة العربية والإسلامية وعقلها المفكر ودرعها الحامي. من فجر الحضارات الفرعونية إلى صمودها في مواجهة الغزاة عبر القرون، ومن وقوفها في مقدمة حركات التحرر الوطني إلى انتصارات أكتوبر المجيدة، أثبتت مصر أنها صاحبة الدور الريادي الذي لا يمكن تجاوزه أو إضعافه. وجاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة الأخيرة ليعيد التأكيد على هذا الدور الراسخ، وليوضح أن مصر ستظل، في الماضي والحاضر والمستقبل، القائدة التي ترسم استراتيجيات الأمة وتحمي أمنها القومي.
???? شدد الرئيس السيسي على أن سيادة الدول العربية خط أحمر لا يُمس، وأن أي اعتداء على قطر أو غيرها من الدول العربية يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي للأمة العربية والإسلامية. هذا الموقف ليس جديدًا على مصر، بل هو امتداد لثوابتها التاريخية التي لطالما وضعتها في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة، مثبتة أن أمن العرب جميعًا هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر.
???? وأوضح الرئيس أن وحدة الصف العربي والإسلامي ضرورة استراتيجية لا غنى عنها، مؤكدًا أن الدعوة التي أطلقها منذ عام 2015 لتشكيل قوة عربية مشتركة ما هي إلا تعبير عن إيمان مصر العميق بأن حماية الأمن القومي لا تتحقق إلا بالتضامن والعمل الجماعي. لقد أثبتت مصر أنها دولة صاحبة رؤية سباقة، تستشرف المستقبل وتضع خططًا استراتيجية تتجاوز حدود اللحظة الراهنة، لتبني منظومة شاملة تحفظ للأمة أمنها وكرامتها.
???? وتطرق الخطاب إلى المجتمع الدولي برسالة حاسمة: أن مصر ترفض منطق الصمت على الانتهاكات والإفلات من العقاب، وتطالب بتطبيق القوانين الدولية وحماية الحقوق المشروعة للشعوب. كما أكد الرئيس رفض مصر للعقاب الجماعي واستهداف المدنيين، موضحًا أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم على الظلم أو انتهاك الحقوق، وإنما على العدالة والإنصاف.
???? أما رسالته إلى إسرائيل والشعب الإسرائيلي فقد جاءت واضحة وصريحة، إذ حذر الرئيس من أن السياسات العدوانية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر والصراعات، وأن الأمن الإقليمي مهدد ما لم يُبن على احترام الحقوق المشروعة للشعوب. وأكد أن الشعب الإسرائيلي نفسه يتحمل نتائج سياسات قيادته، داعيًا إلى التفكير في المستقبل بعقلانية بدلًا من الاستمرار في طريق التصعيد.
???? بهذا الخطاب، رسم الرئيس السيسي ملامح استراتيجية شاملة للأمة العربية والإسلامية، تقوم على التنسيق المشترك، وتشكيل قوة ردع جماعية، وصياغة مستقبل يقوم على التعاون والوحدة. لقد أكد مجددًا أن مصر ستظل الدولة التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية، تقود بحكمة، وتتحرك بقوة، وتحمي أمن الأمة من المخاطر.
⚫ إن خطاب الرئيس السيسي لم يكن مجرد موقف سياسي آنٍ، بل هو امتداد لدور مصر الرائد منذ القدم، وتجسيد لحضورها المحوري في الوقت المعاصر، وتأكيد على أن هذا الدور سيستمر في المستقبل كحقيقة راسخة لا تتغير. فمصر ستظل، على مر العصور، الدرع الواقي للأمة، وقلبها النابض، وصوتها القوي في مواجهة التحديات. حفظ الله مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا وأمنًا، لتظل منارة للأمة وعنوانًا للثبات والريادة.
@topfans خطى الوعي
DrEng Medhat Youssef Moischool
#د_مدحت_يوسف #مدحت_يوسف #مدحت