وزارة البيئة تختتم مؤتمر للابتكار بجامعة كفرالشيخ

وزارة البيئة تختتم مؤتمر للابتكار بجامعة كفرالشيخ

بسيوني الجمل 

اختتمت وزارة البيئة فعاليات مؤتمر «الابتكار من أجل مستقبل أخضر»، والذي نظمته بجامعة كفرالشيخ، بإعلان الفائزين وتوزيع الجوائز المالية على الفرق الثلاثة الفائزة، التي قدمت أكثر الحلول ابتكارًا وقابلية للتطبيق، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والممول من الاتحاد الأوروبي.

واستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، وحضر افتتاحه الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفرالشيخ.

وأوضحت الوزيرة أن هدف المؤتمر تفعيل دور الشباب ورواد الأعمال في مواجهة التحديات البيئية الملحة، وتحويلها إلى فرص للنمو المستدام، ودعم الحلول والأفكار المبتكرة التي تحقق أهداف التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بأهم القضايا البيئية ومنها الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات، وتغير المناخ، بمشاركة الشباب.

وأكدت أن الشباب المصرى يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة، وهذه المشروعات المبتكرة ليست مجرد أفكار، بل حلول قابلة للتطبيق تسهم في تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية حقيقية.

وقد شهد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تفاعلا كبيرا من الشباب المشارك، خاضوا خلالها رحلة مكثفة من التعلم والتطبيق العملى، وسعوا جاهدين لتقديم ابتكارات وحلول عملية تساهم في بناء مستقبل أخضر.

شمل البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتعزيز فهمهم للتحديات البيئية وتمكينهم من تطوير حلول فعالة.

وقد تضمن اليوم الأول، تعريف الشباب بقصص نجاح لشركات ناشئة ورائدة في مجال الاستدامة، كما تعرفوا على منهجية التفكير التصميمي المستدام، وهي أداة فعالة تساعدهم في تطوير حلول إبداعية ترتكز على متطلبات المستخدمين مع مراعاة الجوانب البيئية.

كما تضمن اليوم الثاني، التركيز على التطبيق العملي لتطوير المشروعات، حيث اكتسب المشاركون مهارات أساسية في إعداد أبحاث السوق والتحقق من صحتها لتحديد المستخدمين المستهدفين واحتياجاتهم. 

وقد مثلت ورشة عمل "مخطط نموذج العمل" محطة رئيسية، إذ تعرف الشباب على العناصر الأساسية للشركات الخضراء ومصادر الإيرادات المستدامة. 

وخلال هذا اليوم، بدأت الفرق في صياغة مخططات نماذج أعمالها الخاصة، وتلقت توجيهات وملاحظات من المدربين.

كما شهد اليوم ذاته بداية تحويل الأفكار إلى نماذج أولية ملموسة، حيث بدأت الفرق في إنشائها، بالتوازي مع عملية تحسين لمخططات نماذج الأعمال بإشراف المدربين، حيث كان التركيز بشكل خاص على تطوير القيمة المقترحة، وتحديد تدفقات الإيرادات، وتقييم الأثر البيئي لمشاريعهم، بالإضافة إلى ذلك خضعت المشروعات لتقييم أولي للجدوى الفنية والمالية.

وأكدت وزيرة البيئة أن الشباب المشاركين تلقوا تدريب على كيفية تحليل المنافسين، وأهمية الاستفادة من آراء المستهدفين من مشروعاتهم لتحسين حلولهم بناءً على البيانات الحقيقية. 

كما تعرفوا على مفهوم التمويل الأخضر، والمنح، والاستثمار المؤثر، والاستدامة المالية واستراتيجيات التمويل المناسبة لمشاريعهم ومن ثم قاموا بدمج الخطط المالية داخل مخططات نماذج العمل الخاصة بهم.

وفي اليوم الختامي، قام الشباب المشارك بتقديم عروض تفصيلية أمام لجنة التحكيم، استعرضوا خلالها المشكلة التي يسعى مشروعهم لحلها، والحلول المبتكرة المقترحة، والتأثيرات الإيجابية المتوقعة، بالإضافة إلى تحليل شامل للسوق المستهدف وعرض واضح لنموذج العمل الخاص بمشروعهم.