رجل المدرعة: الأيقونة الغامضة لثورة 25 يناير
في ذكرى ثوره الخامس والعشرون من يناير، وكل ذكرياتها ومشاهدها التي لم ولن تُنسى..
نتذكر حكاية الشاب الذي وقف في وجه المدرعة وسمي بعد ذلك "برجل المدرعه" تعد من أكثر المشاهد المؤثرة التي عاصرناها وقت ثورة ٢٥ يناير.
الشاب الذي يُعتبر هو رمز من رموز الثورة، ومُشجع الثوار والشباب وحتى الآن هو يرفض الكشف عن هويته..
حسب مجله BBC News عربي :
يروي المصور الصحفي الذي التقط صورة رجل المدرعة، طارق وجيه: "حتى هذه اللحظة لا أعرف كيف استطاع عشريني نحيل أن يقف بهذا الثبات، هل هذه هي قوة الإرادة؟".
وبينما هَم طارق بالرحيل عن الميدان، فجأة ظهر رجل المدرعة " ليعيد ترتيب المشهد من جديد، فبعد أن كان المتظاهرون يتراجعون، تشجعوا وعادوا واقتربوا من المدرعة المتوقفة بل واعتلوها، وتقدموا نحو الميدان"
ويضيف "كسر رجل المدرعة حاجز الخوف الذى لم يعد أبدا كما كان طوال 18 يوما" !
وبعد هذا الموقف تزايدت أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ وتوجهوا بكثافة أكبر مما كانت عليه في الصباح إلى ميدان التحرير .
عندما التقى مصطفى برجل المدرعة بعد رحيل مبارك سأله عن سبب قيامه بالوقوف في وجه المدرعة فقال له إن الطريقة التي تروع بها المدرعة المتظاهرين استفزته، فقرر أن يقف أمامها لتكف عن تخويف الناس، وحتى عندما استخدم يده ليبعد خرطوم المياه عنه كان يستهدف إبعادها عن بقية المتظاهرين لا عن نفسه.
وأصر على إخفاء هويته رغم مرور كل هذه السنوات؟ يقول طارق إنه برر ذلك بأنه "يريد أن يرى كل المصريين أنفسهم فيه هو يريد أن يقال إن المصريين فعلوا وليس فلان فعل، هو ليس فرد بل هو كل مصري قرر أن يقف وجه الظلم والقمع"
ويحكي ويقول مصطفى إن "رجل المدرعة" أهدى الكوفية التي كان يرتديها لأم خالد سعيد، الشاب الذي ينُظر إليه باعتباره أيقونة ثورة يناير.
رجل المدرعة هو ايقونه ورمز من رموز الثورة والشباب الذي يجب أن نفتخر بشجاعتهم وتمسكهم بالدفاع عن وطنهم وكرامتهم وعن الحق وقمع الباطل.