مخالفات المرور تعرض النفس والغير للتهلكة

بسيوني الجمل
نظّمت وزارة الأوقاف مساء أمس الثلاثاء 15 من يوليو 2025م، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية، للتأكيد أن الالتزام بقواعد المرور واجب ديني ووطني، لما فيه من حفظٍ للأنفس وصونٍ للأرواح، وأن الفوضى المرورية تمثل صورة من صور الإضرار العام.
ضمن فعاليات برنامج المنبر الثابت، بعنوان «مخالفة نظم المرور من تعريض النفس والغير للتهلكة».
الندوات تم عقدها عقب صلاة العشاء في (1544) مسجدًا بجميع محافظات الجمهورية، بتوجيهات من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وشارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر، حيث أكدوا أن الشريعة الإسلامية جاءت بمقاصد عظيمة في حفظ النفس والمال، وهو ما يوجب الالتزام بالنظام العام وقوانين السير وعدم التعدي على حقوق الآخرين.
وأوضح المشاركون أن الفوضى المرورية أمر منهي عنه شرعًا، استنادًا إلى قوله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، وقوله ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار».
وأكدوا أن التجاوز في القيادة أو مخالفة الإشارات يدخل في باب الإثم الشرعي، إذا ترتب عليه ضرر أو تهلكة.
وأشار العلماء أن مخالفات المرور الجسيمة لا تُعد مجرد مخالفات قانونية، بل قد تكون آثامًا شرعية، لما فيها من تعريض النفس والغير للخطر، وأن الحفاظ على النفس من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية.
وتأتي هذه الندوات في إطار خطة وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، ومعالجة القضايا المجتمعية المعاصرة برؤية دعوية وسطية، تعزز من الوعي السلوكي العام، وتسهم في بناء الشخصية الوطنية المنضبطة.