محمد عطية يكتب: انتخابات مجلس النواب 2025... هل تُحسم لصالح مرشحي الأحزاب أم المستقلين؟

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، تزداد التساؤلات داخل الشارع السياسي المصري حول مستقبل

محمد عطية يكتب: انتخابات مجلس النواب 2025... هل تُحسم لصالح مرشحي الأحزاب أم المستقلين؟
محمد عطية يكتب: انتخابات مجلس النواب 2025... هل تُحسم لصالح مرشحي الأحزاب أم المستقلين؟

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، تزداد التساؤلات داخل الشارع السياسي المصري حول مستقبل المنافسة: هل ستحسمها الأحزاب بقوتها التنظيمية والدعائية؟ أم أن المستقلين سيكون لهم الكلمة رغم التحديات، خاصة بعد انسحاب عدد من المرشحين في بعض الدوائر بالمحافظات؟

اللافت في المشهد الانتخابي هذا العام هو الانسحاب المفاجئ لبعض المرشحين المستقلين، وهو ما أثار علامات استفهام عديدة حول أسباب هذا التراجع. هل هو لصالح مرشحي الأحزاب؟ أم أن هناك ضغوطات غير معلنة؟ أم أن المستقلين باتوا يشعرون بصعوبة المنافسة في ظل الإمكانيات المحدودة مقارنة بآليات الأحزاب المنظمة؟

ورغم هذه التساؤلات، تبقى الثقة راسخة في مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء المصري الشامخ، الذي طالما أثبت نزاهته واستقلاليته على مدار العقود. القضاء، كما اعتدنا عليه، هو الضامن الأول لنزاهة العملية الانتخابية، والتاريخ خير شاهد.

ولا يمكن أن نغفل تحذير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – وقت أن كان مديرًا للمخابرات الحربية في عام 2010 – من خطورة التلاعب في إرادة الناخبين، وهو ما يجسد موقف الدولة الثابت برفض أي نوع من أنواع التزوير أو التدخل في إرادة الشعب.

الشارع المصري اليوم يراقب، ويترقب، ويأمل في انتخابات نزيهة تعبّر بحق عن إرادة الجماهير، دون مجاملة أو محاباة لأي طرف، حزبيًا كان أو مستقلًا.

فهل ينجح مرشحو الأحزاب بما لديهم من دعم وتنظيم؟ أم يفاجئ المستقلون الجميع ويعودون بقوة في دوائر أخرى؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.