يوم النصر !! السادس من أكتوبر يوم خالد 

في ذاكرة الأمة العربية يوم من أيام العزة والشموخ حين دوّى نداء الكرامة من ضفاف القناة .. فعبر الأبطال المصريون خط بارليف المنيع

يوم النصر !!  السادس من أكتوبر يوم خالد 
يوم النصر !! السادس من أكتوبر يوم خالد 

فيصل خزيم العنزي  الكويت

في ذاكرة الأمة العربية
يوم من أيام العزة والشموخ حين دوّى نداء الكرامة من ضفاف القناة .. فعبر الأبطال المصريون خط بارليف المنيع ذاك الذي كان العدو يظنه أسطورة لا تُقهر فإذا به يتهاوى أمام إرادة الرجال وإيمانهم بعدالة قضيتهم .. في ذلك اليوم المجيد تحطم وهم الجيش الذي لا يُهزم وارتجّ الكيان الصهيوني ذعراً وانهارت غولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية أمام الصدمة فيما كاد وزير دفاعها موشي ديان يُقدم على الانتحار بعد أن رأى بأم عينه كيف انهارت الأسطورة على أيدي الأبطال المصريين !!

لقد كان البطل الأول وصاحب القرار الجريء في تلك الملحمة هو الرئيس محمد أنور السادات الذي حمل على عاتقه همّ الأمة العربية واتخذ قرار الحرب بثقة القائد المؤمن وبحكمة الزعيم الشجاع ليعيد للعرب كرامتهم المهدورة منذ نكسة 1967 ويثبت أن الحق لا يموت ما دام وراءه رجال !!

وعبر التاريخ كانت مصر هي من تعيد التوازن للعرب وهي من تقف في وجه الأعداء في المعارك الكبرى والمصيرية .. فإذا اضطربت الموازين كانت مصر هي الكفة الراجحة التي تعيد للأمة توازنها وهيبتها وإذا اشتدت الخطوب كانت درع العرب وسيفهم .

تحية إجلال وإكبار إلى أبطال وشهداء أكتوبر العظيم .. أنتم من كتبتم بدمائكم صفحة النصر الخالدة وأنتم من علمتم الأجيال أن الكرامة لا تُمنح بل تُنتزع وأن الأمة العربية قادرة إذا توحدت أن تصنع المعجزات !!

سيظل السادس من أكتوبر يوماً تتزين به كتب التاريخ ويُروى جيلاً بعد جيل على أنه يوم النصر العربي ويوم ميلاد العزة من جديد .