اليوم الوطني السعودي يوم العرب والمسلمين !!

المملكة العربية السعودية هي إيقونة العالم العربي والإسلامي لما لها من مكانة إسلامية وعربية ودولية وعالمية ..

اليوم الوطني السعودي يوم العرب والمسلمين !!
اليوم الوطني السعودي يوم العرب والمسلمين !!

بقلم فيصل خزيم العنزى  الكويت 

المملكة العربية السعودية هي إيقونة العالم العربي والإسلامي لما لها من مكانة إسلامية وعربية ودولية وعالمية ..
فإذا كانت كل دولة في هذا الكوكب تعتز بتاريخها ومجدها وما قدمته لشعبها فإننا نتحدث عن دولة قدّمت وتقدّم للبشرية جمعاء كل ما بوسعها من خدمة لأنها ترعى مقدسات المسلمين وتحمي حدودها وتنهض باقتصادها وتهفو لها أفئدة المسلمين في كل مكان ويتوجه إليها كل عام من مختلف الأعراق والأجناس والجنسيات وكل من زارها يشيد بفضلها ومكانتها .

وفي الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام
تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني
ذكرى توحيدها وتأسيسها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي أعلن قيام المملكة عام 1932م .. وقد تمّ اختيار هذا اليوم بعد صدور المرسوم الملكي بتوحيد جميع أجزاء الدولة السعودية الحديثة لتصبح المملكة العربية السعودية وهي أول دولة أضافت كلمة “العربية” إلى اسمها اعتزازاً بالعروبة وتقديراً لجهود الملك المؤسس في بناء الوطن وحماية التراث .

وعندما نتحدث عن المملكة العربية السعودية وشموخها وعلو همتها فإننا نتحدث عن تاريخ عظيم يجعلنا نترحم على روح باني مجدها الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – الذي وحّد القبائل وأرسى دعائم الأمن والأمان بعد أن كانت الديار مشرعة للفوضى والخوف .. لقد جعل الله على يديه هذه الأرض واحة سلام .. وورث الأبناء البررة من بعده هذه الأمانة فساروا بها نحو التطور والازدهار حتى أصبحت مفخرة للإسلام والمسلمين وللعالم أجمع .

وقد أولت المملكة مقدسات المسلمين عناية عظيمة، وضيوف الرحمن يجدون فيها الأمن والطمأنينة ويشاهدون بعين اليقين ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من رعاية وتوسعات وخدمات عمرانية مبهرة جعلت الحج والعمرة يسيران في يسر وسهولة .. ويكفي المملكة فخراً أن كل مسلم على وجه الأرض يتجه إليها خمس مرات يومياً في صلاته ويحرص على أمنها وحماية مقدساتها ..

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – تعيش المملكة نهضة غير مسبوقة عبر رؤية 2030 التي قادها ولي العهد بعزيمة شابة وإرادة حديدية حيث شملت التنمية المستدامة وتمكين الشباب والمرأة وتنويع مصادر الاقتصاد والتحول الرقمي وجعل المملكة وجهة عالمية في الاستثمار والسياحة والرياضة والثقافة والفنون .. حتى أصبحت إنجازاته حديث العالم ومحور اهتمام القيادات الدولية، ونموذجاً للإصلاح والطموح .

كما عززت المملكة حضورها العالمي بانضمامها لمجموعة العشرين وترؤسها لها عام 2020، وهو إنجاز تاريخي يعكس قوتها الاقتصادية .. وأثبتت سياستها الخارجية حكمتها ورؤيتها الاستراتيجية فقد شهدنا مؤخراً الاتفاق السعودي – الباكستاني في مجال الدفاع والتعاون الاستراتيجي والذي اعتبره المراقبون صفعة قوية لكل أعداء الأمة ورسالة واضحة على وحدة الصف الإسلامي وقدرة المملكة على بناء تحالفات تحفظ الأمن والسلام العالمي !!

وإلى جانب ذلك فإن المملكة العربية السعودية حملت هموم الأمة العربية والإسلامية، وكانت في طليعة المدافعين عن قضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين التي وضعتها في قلب أولوياتها منذ عهد المؤسس وحتى اليوم .. فقد أكدت المملكة في كل المحافل الدولية على ضرورة قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحشدت الدعم الإقليمي والدولي للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وظلت سداً منيعاً أمام محاولات طمس هويته وحقوقه المشروعة .. ومواقفها المشرّفة شاهدة على أنها لم تتخل يوماً عن فلسطين وستظل حاملة لرايتها حتى يتحقق النصر بإذن الله .

إن المملكة العربية السعودية لم تكن يوماً مجرد دولة بين الدول بل كانت وستظل قلب الأمة النابض ودرعها الحصين وحصن العروبة والإسلام ومنارة الحق والعدل والسلام .. واليوم ونحن نحتفل بذكرى توحيدها نستحضر تاريخها المجيد ونستشرف مستقبلها الواعد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين وضعا المملكة في مصاف الكبار ورسّخا دورها الريادي في خدمة الإسلام والعروبة والإنسانية جمعاء .

فلتبقى المملكة العربية السعودية شامخةً في عليائها، حاميةً للمقدسات، حاضنةً للأمة، راعيةً للسلام، وليظل يومها الوطني يوماً لكل العرب والمسلمين يفتخرون فيه بوطن العزة والكرامة والمجد .
-