رثاء الى روح أخي الأصغر عبدالعزيز رحمه الله

رثاء الى روح أخي الأصغر عبدالعزيز رحمه الله


 
بقلم/أ.أحمد الخاجة

 أكتب هذه الاسطر بمشاعر من الحزن والألم والحسرة وذلك بعد أيام قلائل من هول الصدمة بوفاتك أخي الأصغر (عبدالعزيز )رحمك الله وأسكنك الجنة بكلمات  أرثي فيها رحيلك الذي يعد فاجعة وخسارة كبرى ليس لنا نحن فقط كأسرة وانما لكل محبيك واصدقائك واقاربك وكل البحرين أذا لم ابالغ بالتوصيف ، فقد كان في وداعك الى مثواك الاخير اكثر من عدة آلاف  شخص ،   ولأول مرة في حياتي أكون متواجد في مقبرة وأجد تلك الجموع الكبيرة من الناس ،  فقد اكتضت المقبرة بهم من أهلك واصدقائك وزملاءك الذين يذرفون الدموع ويدعون لك بالرحمة والمغفرة ولم يتسع المكان لهم ، حتى للسيارات بمواقفها لكثرة الجموع التي حضرت للدفن وصلوا عليك صلاة الميت فهناك اناس نعرفهم وآخرين لانعرفهم ،  شئ طيب لك أن تحضر كل تلك الجموع لوداعك الى مثواك الاخير. والحمد لله رب العالمين على هذه النعمة التي أكرمك الله بها

أنك أصغر أخوتي والأقرب الى قلبي ياعبدالعزيز ، فقد عجز قلمي من هول الصدمة الانسانية لأيام وتوقف عن الكتابة لوفاتك وحينما فاضت روحك الطاهرة وأرتقت الى بارئها وغادرتنا بسرعة البرق فإننا جميعا لانزال حتى اللحظة لانصدق رحيلك وأستغفر ربي في كل لحظة يتمالكني هذا الشعور الملازم لي منذو رحيلك وادعوا لك بالرحمة والمغفرة

فكم هي ثقيلة على اللسان وعلى نياط القلب مداد الكتابة والدمع الحزين أن ارثيك فقد  كنت الصديق الصدوق لأصحابك والوفي والكريم والحنون على أهلك وأحبتك وزملاءك ، كنت رجل خير وأنسان كريم وطيب القلب والعطاء واجتماعي بأمتياز ، عشت حياتك بين الناس تعمل بمايرضي الله ويشهد لك الكثيرون بهذا ،

 وأقولها بصدق اننا لانزال نعيش في صدمة وحزن عميق ، فقلوبنا تتمزق وجفوننا لاتجف من البكاء على رحيلك عنا فقد تركت لنا ارثا كبيرا من الذكريات لكونك آخر العنقود ولكل واحد منا ذكريات خاصة به منذو طفولتك الى آخر يوم لك في هذه الحياة

فلسنا وحدنا نبكيك بالأسرة بل لازالت الناس تبكيك حتى كتابة هذه الاسطر ،  لكنني أتحمد الله وادعو لك دوما بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك المولى جلى جلاله فسيح جنته وأن يلهمنا ويلهم  كل محبيك وزملاءك وأصدقائك الصبر والسلوان

برحيلك ياعبدالعزيز فقد خسر الوطن واحدا من ابناءه المخلصين والاوفياء للقيم الانسانية النبيلة للمجتمع البحريني ، نعم ترجلت كفارس بحريني صاحب أبتسامة ناطقة والأنيق الشكل والمضمون تاركا لنا ارثا اخلاقيا وأبداعيا  على الصعيد الاجتماعي والانساني .....
رحمك الله  ياعبدالعزيز رحمة الابرار....فحي فريج العوضية والبيت العتيق للأسرة الذي ولدت وتربيت وعشت فيه وعشقته فأن أطلاله اليوم تبكيك  وكل زاوية وناحية فيه ،وكل البحرين بشوارعها وازقتها وجمعياتها ومنتدياتها ومجالسها وبيوتها  تبكيك فقد سادها الحزن الصامت والدمع الناطق حسرة وألما...فرحيلك شكل خسارة فادحة لكل من يعرفك...ولن تكفينا الصفحات والكتب بأن نوفيك حقك

وداعا عبدالعزيز.. الانسان الاقرب الى عقولنا..ضياء ونورا وفكرا، والساكن في قلوبنا بمساحة حب لاتنتهي ولاتعرف الا الوفاء لك  ، لمن قدم ومنح لنا وللكثيرين دروسا في الحياة العامة والتي تعد مخزونا ثقافيا...وسأبقى انا ماحييت وآخرين نراك النموذج الطيب للخير والحنان والمحبة عنوان  
 
كلمات كتبناها بالدموع لتبقى في الذاكرة  الانسانيةالأسرية  للأبناء. الاحفاد خاصة وللمجتمع البحريني عامة ،
فأنت عنوان للفخر والعطاء في الخير ، فالصدق عندك قبل الصداقة والوفاء قبل الأوفياء والمحبة قبل المحبين ، وسنظل نكتب  على الدوام عنك ولن تجف أقلامنا في رثاءك وابراز مناقبك وسجلك الخالد...ياأخي الاصغر عبدالعزيز رحمة الله عليك ولاحوله ولاقوة الا بالله..انا لله وانا اليه راجعون