من هنا نبدأ... الرضا بالقدر واليقين بالرزق: طريق الطمأنينة في زمن الاضطراب
في ظل الصراعات التي يشهدها العصر الحديث وما تفرزه من توتر وضغوط نفسية

✍️ بقلم د.م. مدحت يوسف
???? 2025/08/26
⭐ في ظل الصراعات التي يشهدها العصر الحديث وما تفرزه من توتر وضغوط نفسية واجتماعية، يتزايد القلق الإنساني بشأن المستقبل، وخاصة ما يتعلق بالرزق. غير أن الإيمان العميق يرسخ حقيقة ثابتة، وهي أن الأرزاق مكتوبة منذ الأزل، وأنها تصل إلى أصحابها في الوقت المحدد لها، فلا تتقدم ولا تتأخر.
✨ المقارنة برزق الآخرين من أكثر ما يسرق راحة البال، لأنها تُغفل حقيقة أن لكل إنسان قصة مختلفة، وطريقًا خاصًا رسمه الله له بحكمة. ومن يدرك هذه الحقيقة يعيش في طمأنينة، بعيدًا عن الحسد واليأس، مستشعرًا عدل الله ورحمته في تقسيم الأرزاق.
???? تؤكد الأبحاث النفسية والاجتماعية أن الانشغال المفرط بالمستقبل يستهلك طاقة الإنسان ويضعف إنتاجيته، بينما يحقق الرضا بالقدر مع السعي الجاد أثرًا إيجابيًا عميقًا على الصحة النفسية والسعادة. الإنسان الواثق أن رزقه لن يأخذه غيره، يكون أكثر قدرة على العمل بهدوء وفاعلية، وأكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات بمرونة وثبات.
???? الأخذ بالأسباب يمثل جوهر التوازن بين الإيمان والجهد البشري. فالله سبحانه هو مسبب الأسباب، وهو الذي يهيئ للإنسان الوسائل التي توصله إلى رزقه. ويبقى على الإنسان أن يسعى بجد واجتهاد، وهو مطمئن أن النتائج بيد الله وحده، وأن التوفيق لا يكون إلا بعونه.
???? الدعاء واليقين يعيدان للروح استقرارها. فاللجوء إلى الله بسؤال الرزق المبارك، والاستعانة به في كل خطوة، يفتح أمام الإنسان أبواب الطمأنينة ويذكره أن حياته ليست فوضى، بل هي مكتوبة بحكمة وعدل منذ الأزل.
???? الرسالة الأعمق التي ينبغي أن يتبناها الإنسان هي أن يعيش في رضا كامل: يسعى بما يسّره الله له، ويجتهد بما بين يديه من أسباب، ثم يطمئن أن رزقه سيأتيه مهما كانت العوائق، لأن ما قدّره الله له لا يمكن أن يأخذه غيره. بهذا اليقين، يتحول القلق إلى طمأنينة، والخوف إلى قوة، والانتظار إلى ثقة في وعد الله.
@topfans DrEng Medhat Youssef Moischool خطى الوعي