من هنا نبدأ... إصلاح منظومة التنسيق ...
نحو مستقبل جامعي قائم على الكفاءات لا المجاميع

نحو مستقبل جامعي قائم على الكفاءات لا المجاميع
✍️ بقلم: د. مدحت يوسف
???? التاريخ: 26 / 07 / 2025م
???? من هنا نبدأ...
بإدراك عميق لحجم الأزمة التي باتت تتفاقم عامًا بعد عام، آن الأوان لإعادة النظر في منظومة التنسيق الجامعي التي أصبحت عائقًا أمام بناء مستقبل علمي حقيقي، قائم على الكفاءة والموهبة، لا على الأرقام الجامدة التي لا تعكس سوى قدرة الطالب على اجتياز امتحانات نظرية، لا علاقة لها بقدراته الحقيقية ولا احتياجات سوق العمل.
???? أصبحت المجاميع المرتفعة هدفًا بحد ذاته، وليست وسيلة لقياس الجدارة أو تحديد مسار أكاديمي مناسب. وتم اختزال مستقبل الطلاب في رقم، دون اعتبار للتنوع في المواهب، أو التباين في ميولهم، أو حتى للظروف النفسية والاجتماعية التي تحيط بعملية الامتحانات. هذه الآلية أفرزت أجيالًا تائهة بين تخصصات لا تعبر عنهم، ومخرجات تعليمية لا تواكب العصر.
???? وفي ظل هذه الإشكالية، لم تقدم الجامعات الخاصة نموذجًا مغايرًا، بل كررت نفس النهج، فصارت هي الأخرى تعتمد على المجاميع، مع فارق تخفيض التنسيق لاستقطاب الطلاب، دون تقديم معايير دقيقة لتقييم الكفاءة الحقيقية أو اختبار الاستعداد الأكاديمي للالتحاق بالتخصصات المختلفة.
???? الخطورة الأكبر تكمن في أن هذه المنظومة غير العادلة تهدر طاقات وطنية واعدة، وتدفع الأسر إلى إنفاق مبالغ طائلة في التعليم الخاص دون مردود علمي حقيقي، بينما يُحرم أصحاب القدرات الفعلية من فرص استحقوها، فقط لأنهم لم يحققوا رقمًا معينًا في اختبارات لا تقيس إلا الحفظ والتكرار.
???? الحل الجذري يبدأ بإلغاء الاعتماد المطلق على المجاميع كمعيار وحيد للتنسيق، والانتقال إلى منظومة تقييم متعددة الأبعاد تشمل: اختبارات قدرات موحدة للتخصصات المختلفة، تقييمات شخصية ومهارية، مقابلات، ومراجعة ملفات إنجاز الطالب. كما يجب أن تكون هناك معايير موحدة وشفافة تطبق على الجامعات الحكومية والخاصة دون تمييز.
???? إن إصلاح منظومة التنسيق هو المفتاح الحقيقي لإصلاح التعليم العالي، وهو الخطوة الأولى نحو بناء اقتصاد معرفي قوي قائم على الكفاءة، لا على الورق. فلا يمكن أن نحقق نهضة حقيقية في ظل نظام يهدر الإمكانات، ويكافئ الحفظ على حساب الفهم، ويفتح أبواب التخصصات العلمية لمن لا يملكون أدواتها، بينما يُغلقها في وجه من يستحق.
???? مستقبل الوطن يبدا من الجامعة ... ولا جامعة قوية بلا نظام عادل يُفرز الكفاءات، ويمنح كل طالب فرصته الحقيقية، ويعيد للتعليم رسالته وللأمة أملها في نهضة تستحقها.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية رئاسة مجلس الوزراء المصري وزارة التربية والتعليم المصرية كاميرا مباشر كفرالشيخ خطى الوعي @topfans نواب شباب DrEng Medhat Youssef Moischool تطوير الذات والثقة بالنفس البرلمان ع الهوا البرلمان العربي جريدة المعادي اليوم جريدة الأهرام جريدة الشروق - Shorouk News قطاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج - وزارة الخارجية المصرية جريدة الدستور - ElDostor News الثانوية العامة . الثانوية العامة المجلس القومي للمرأة
#وزارة_الخارجية_والهجرة_وشئون_المصريين_بالخارج #د_مدحت_يوسف #الأخلاقيات #الجمهوريةالجديدة #أمن_الأوطان #الشخصية_المتكاملة #الثانويةالعامة #الجامعات #التعليم #التنسيق