بقلم فيصل خزيم العنزى
يقول حافظ ابراهيم من قصيدة مصر تتحدث عن نفسها :
أنا إن قدَّر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي !!
ليست مصر مجرد دولة على خارطة العرب
بل هي حجر الأساس في استقرار وقوة الأمة
ونبض الأمة وروحها الحية .. وإن ضعفت تساقطت من حولها الرايات وتبعثرت الصفوف .. ولذلك لم تكن المقولة “ لا سلام بدون مصر ولا حرب بدون مصر ” مجرد شعار بل حقيقة تاريخية أثبتتها الأيام والأحداث .. ومتى كانت مصر بخير فالأمة كلها بخير .. ومتى أصابها الضعف
ارتجّت أركان العروبة والإسلام من المحيط إلى الخليج !!
قالها الشيخ المجاهد
الشهيد أحمد ياسين رحمه الله :
“مصر دفعت ثمناً غالياً، ولا بد من دعم مصر مالياً وجعلها قوية .. ولا تُترك لوحدها فتتحطم .”
كلمات من رجل مخلص وصادقٍ أدرك أن قوة مصر ليست شأناً داخلياً .. بل قضية مصيرية لكل عربي ومسلم .. لقد قدّمت مصر أبناءها وضحى جيشها العظيم بدمائه في كل معركة عربية من أجل فلسطين ومن أجل الأمة وقاتلت بكل إمكانياتها وبقيت واقفة وشامخة ومدافعة وحاضرة في كل ميدان !!
المطلوب اليوم ليس دعماً عاطفياً بل إيماناً راسخاً بأن مساندة مصر واجب قومي ودعمها اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً هو استثمار في مستقبل الأمة كلها .. لأن مصر إن قويت قوي معها الموقف العربي وإن ضعفت انهار التوازن لصالح الأعداء !!
فلنقلها بوضوح :
ليس من أجل مصر فقط ندعمها بل من أجل أنفسنا والمستقبل ومن أجل بقاء هذه الأمة واقفة بين أمم العالم بكرامة وشموخ !!