كلمة الدكتور عبدالله الطريجي رئيس جمعية الكشافة الكويتيه في حفل افتتاح مؤتمر الحركة الكشفية
في البداية اود ان نقل لكم تحيات معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي راعي المؤتمر

السيد عنتر
في البداية اود ان نقل لكم تحيات معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي راعي المؤتمر الذي كان حريص ان يكون معنا غير أن الظروف حالت لعدم حضوره اليوم ،،
ويسرني ويشرفني أن أرحب بكم جميعًا في هذا الحدث الهام، مؤتمر الحركة الكشفية،
: لمن ولماذا وإلى أين ؟! والذي يقام تزامناً مع احتفالات جمعية الكشافة الكويتية بمرور 70 عاماً انشائها ، حيث يجمعنا تحت راية القيم النبيلة والأهداف السامية التي نشترك فيها جميعًا ككشافة ومربين ومؤمنين بقدرة الشباب على صناعة المستقبل.
لمن؟
هذا المؤتمر موجّه إلى كل من آمن بأن الكشافة ليست مجرد نشاط، بل هي أسلوب حياة.
إلى القادة الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم لتنشئة أجيال واعية وملتزمة.
إلى الكشافة أنفسهم – فلذات أكبادنا – الذين نؤمن بقدرتهم على التغيير، ونرى فيهم قادة الغد وروّاد التنمية.
لماذا؟
نجتمع اليوم لأننا نؤمن بأن الكشافة هي المدرسة الأولى للمواطنة،
وأنها الطريق الأصدق لترسيخ القيم الإنسانية، من انتماء، واحترام، وتعاون، ومساعدة للغير.
نحن هنا لنعيد التأكيد على أن الحركة الكشفية تساهم في بناء الإنسان، وتحصّنه ضد التحديات التي يواجهها في عالم يتغير بسرعة.
وإلى أين؟
نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل الحركة الكشفية بشكل عام ونريدها حركة أكثر شمولًا، أكثر تأثيرًا، وأكثر مواكبة للعصر.
نريدها أن تواكب تطلعات الشباب وتفتح لهم آفاقًا جديدة للمشاركة، للتطوّع، وللخدمة العامة.
كما اننا لابد في هذه اللحظات ان نستذكر قامة من قامات العمل الإسلامي والدعوي والكشفي، العالم الجليل، والقائد الحكيم
رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم،
، الأستاذ الدكتور عبدالله عمر نصيف الذي انتقل الى جوار ربه قبل ايام "رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته" لقد كان الدكتور عبدالله عمر نصيف – طيب الله ثراه – رمزًا من رموز الحكمة والعطاء، جمع بين العلم الشرعي والمعرفة العصرية
وقد كانت له بصمات واضحة ومؤثرة في مسيرة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، حيث قاد هذه المنظومة الكشفيّة بروح القائد المُلهم، والرائد المُصلح، حاملاً همّ الشباب وهمّ الأمة في قلبه وفكره.
واليوم ومن هذا المنطلق واعترافًا بفضله، وتخليدًا لذكراه، يسرنا أن نعلن عن تخصيص “جائزة الدكتور عبدالله عمر نصيف لشباب الكشافة العربية”، والتي ستكون بإذن الله منارة تشجيع وتحفيز للأجيال الشابة من الكشافة .
ختامًا، أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وأخص بالشكر ضيوفنا من خارج الكويت الذين شرفونا بحضورهم.
وأدعو الله أن يكلل أعمالنا بالتوفيق، وأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه في تطوير وتعزيز العمل الكشفي، وان نخرج بتوصيات تصب في صالح أوطاننا وشبابنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته