يا من تنتظر الأجر.. هل أوفيت العهد؟
إنت دايمًا بتدعي... وبتنتظر الفرج وبتحلم بالعوض، وبتقول: "يا رب ارزقني"، "يا رب
بقلم الدكتورة مروة الهطيل
إنت دايمًا بتدعي... وبتنتظر الفرج
وبتحلم بالعوض، وبتقول: "يا رب ارزقني"، "يا رب فرّج همي"، "يا رب عوّضني"
لكن قبل ما تنتظر الأجر... سألت نفسك؟
هل أنا وفيت بالعهد مع الله؟
إنت مؤمن إن ربنا كريم، وإنه وعد بفضله لعباده
بس الوعد ده دايمًا بييجي في القرآن مشروط بـ:
"من آمن وعمل صالحًا"
"إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا"
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه
يعني فيه مسؤولية من ناحيتنا...
فيه عهد قلبي وروحي، بينك وبين ربك
لكن يا ترى...
هل عاهدت ربك بصدق؟
هل حدّدت نيتك؟
هل وضعت التزاماتك اليومية؟
هل سعيت فعلاً ترضي ربنا زي ما بتسعى لرضا الناس؟
تعال نرجع خطوة ورا...
ونقرأ مع بعض كلام يمكن يغيّر نظرتك لحياتك كلها
كلام يوصلك لحقيقة عظيمة:
"إن الله لا يُخلف الميعاد... لكن هل أنت على العهد؟"
وقفة مع النفس:
الإنسان لما بيشتغل، بيمضي عقد فيه التزامات واضحة
وبيشتغل ويتعب علشان في آخر الشهر ياخد المقابل
رغم إن الشركة ممكن تظلمه أو تتأخر عليه
ومع كده، بيبقى ملتزم بكل حاجة!
طيب مع الله؟
اللي وعدك وعد حق، لا ظلم فيه ولا تأخير؟
هل نسيت العهد؟
العهد اللي بينك وبين الله، عهد الإيمان، الصلاة، الذكر، الطاعة، وترك ما يغضبه
خليني أقولك على حاجة:
أوقات بنشتري حاجة، وبندفع تمنها بثقة
واحنا مش عارفين لو هتطلع تستاهل ولا لأ
بس لما تسيب حاجة لله، تأكد إن المقابل أعظم بكتير
قال النبي ﷺ:
"إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل، إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه"
(رواه أحمد وصححه الألباني)
يعني كل حاجة تسيبها عشان ربنا، ربنا هيعوضك عنها، مش بس عوض مادي...
لكن راحة، سكينة، رضا، طمأنينة
عاهد ربك من قلبك:
مش شرط تكتب عقد على ورق
لكن مهم جدًا يكون جواك نية صادقة ووعد حقيقي
▪️ أقرر أترك كل ما يُغضب الله
▪️ ألتزم بدعاء لا ينقطع، حتى وإن تأخر الجواب
▪️ أخصص لحظات صادقة مع الله، في سجدة، في خلوتي
▪️ أعمل خير حتى لو محدش شايفني
▪️ أبتعد عن أي علاقة تبعدني عن ربنا
وكل ما تتعب... افتكر عهدك
وكل ما تيأس... ارجع لنية البداية
وقول لنفسك:
"أنا ماشي في طريق ربنا... حتى لو بتعكّز، بس مش ناوي أرجع الورى."
ربنا مش طالب منك الكمال...
لكن طالب منك الصدق، السعي، نية ترضي بيها ربنا في كل خطوة
لما تسيب عشان الله، ولما تختار طاعته على هواك،
اعرف إنك داخل في معادلة ربانية عظيمة:
"ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب"
(سورة الطلاق 2-3)
عهدك مع الله... لا يُكتب بالحبر، بل بالنية
علّق عهدك في قلبك
وخليه دايمًا قدّام عينيك
مش لازم يكون مثالي
بس لازم يكون صادق
واختم عهدك بكلمة واحدة:
"رضيت يا رب"
"رضيت بتدبيرك، رضيت أسيب عشانك، رضيت أعيش ليك،
ورجائي إني أموت على طاعتك."
تذكير مهم:
العلاقة مع الله مش "عقد" بالمفهوم الدنيوي
لكنها عهد روحي وقلبي، نابع من الإيمان والخضوع،
فالله غنيٌ عنا، ونحن الفقراء إليه
وكل ما نقدمه إنما هو فضلٌ من الله أن وفقنا، وكرمٌ أن قبله
#يا_من_تنتظر_الأجر
#عهدك_مع_الله
#من_ترك_شيئًا_لله
#العوض_من_الله
#النية_أولًا#رضيت_يا_رب
#خواطر_إيمانية#رسائل_روح
#dr_marwa_elhateel
#عهد_روح
#رضا_الله_هو_الغاية
#كلمات_من_القلب
#المقابل_أعظم#العقد_القلبي
#سجدة_عهد#الله_لم_يخذلك
#عيش_برضا #طريق_السكينة
القاهرة 