فكرة . يتحدث عن تطور فن البورتريه عبر التاريخ
فكرة . يتحدث عن تطور فن البورتريه عبر التاريخ
“البورتريه” كلمة آتية من الفرنسية، عبرت اللغات. في الأصل، كانت هذه المفردة تعني عملاً فنياً يمثل هيئة شخص معيَّن. وللدلالة على اتساع العالم الذي يضمه فن البورتريه، يمكن لهذا الشخص أن يكون شاعراً إغريقياً، أو ملكاً من القرون الوسطى، أو كاتباً أو ممثلة سينمائية من القرن العشرين، وما بين كل هؤلاء يمكننا أن نجد أباطرة الصين وفراعنة مصر وأطفال من إنجلترا وسيِّدات مجتمع من كل العصور، ورؤساء الدول المعاصرين، وحتى الفنانين أنفسم الذين يصنعون هذه البورتريهات. وأن تكون مفردة بورتريه قد تمدَّدت بمضمونها ودلالاتها خارج المتاحف، ليتردَّد صداها في عوالم الأدب حيثما يكون وصف شخصية ما محور العمل، ووصلت استخداماتها حديثاً إلى أجهزة الهاتف الذكي والكمبيوتر فإن أحمد بزون وفريق القافلة، يتوقفان في هذا الملف أمام فن البورتريه بمعناه الأولي، أي البورتريه في فنون الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. لأن هذا التأطير، على ضيقه، يبقى مجالاً رحباً للاطلاع على عدد من أبرز فصول تطوُّر نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى الآخرين. تعود النواة الأولى لفن البورتريه إلى مصر الفرعونية في الألف الثالث قبل الميلاد. وكان الدافع إلى رسم البورتريه أو نحته هو المعتقد الديني والإيمان بالعودة إلى الحياة بعد الموت