المتسولون .. يغزون شوارع الرياض في رمضان
تعد ظاهرة التسول واحدة من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعاني منها العديد من محافظات مصر

كتب احمد عبد العزيز
تعد ظاهرة التسول واحدة من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعاني منها العديد من محافظات مصر ، ومراكزها هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية، بل تمتد لتشمل جوانب أمنية خطيرة تؤثر على الأمن القومي. يعاني مركز الرياض محافظة كفرالشيخ من تفاقم ظاهرة التسول، خاصة في المدنية الكبرى ، مما يستدعي تحليلًا معمقًا لفهم أسبابها وتأثيراتها على المجتمع
وتعتبرمهنة التسول مرضاً أو وباءً إذ لم نعالجه انتشر واستشرى فى المجتمع، تناولتها العديد من المقالات والبحوث والأعمال الدرامية، والمتسولون يطورون أنفسهم مع مرور الزمن، فمنهم يمارس التسول بالطرق القديمة والتقليدية، ومنهم من طور نفسه ويتسول بأساليب أخرى، لطلب مال، أو طعام، أو المبيت من عموم الناس باستجداء عطفهم وكرمهم إما بعاهات أو بسوء حال أو بالأطفال.
ومن أهم أساليب التسول فى مصر، استغلال الأطفال للحصول على المال، ويقوم الطفل باستعطاف المارة من الناس فى الطرق بمظهر يرثى الآخرين ويستجدى عطفهم، أو هؤلاء الذين يدعون ويمثلون أن لديهم عاهات أو من أصحاب العاهات والذين يقفون على النواصي أو الكباري أو فى الطرق العامة يمدون أيديهم طلباً للنقود، أو تسول العاجز، وفى هذه الحالة يُسمى بالاضطرارى؛ لأنه لا يَملك مالاً أو وظيفةً، ولا يتوفر له مصدر للدخل، فلا يتمكن من تلبية حاجاته ومتطلباته إلّا عن طريق التسوّل.
وهناك أساليب جديدة يستخدمها المتسولون، فتجد من يزعمون كذبا أن أموالهم فقدت وهم مسافرون إلى مدينة بعيدة، وأنهم يحتاجون إلى المال كى يستطيعون السفر، وهذه الفئة ينادون على شخص بمفرده يتوسمون فيه أنه سوف يدفع لهم، وآخرون يدعون المرض لأنفسهم أو لأحد من أقاربهم، وفى الغالب يكون معهم شهادة مزورة مختومة بختم غير واضح، وكتابة فى الغالب غير واضحة تبين أنه (أو أنها) أو أحد ذويهم مريض، وهؤلاء تجدهم فى وسائل المواصلات يقولون بعض العبارات المحفوظة ثم يمرون يجمعون الأموال من الركاب، أو منهم من يستخدم تاكسى أو توك توك ويجوب القرى والأحياء الشعبية ومعهم مكبرات الصوت يتحدثون من خلالها عن أحوال المرض والعمليات الجراحية التى يحتاجونها هم أو ذويهم، ولزوم الحبكة تجد شخصا مستلقيا على ظهره فى التاكسى أو راكبا توك توك يزعم المرض الشديد.