إبراهيم مدكور يكتب: وزير الشباب والإستثمار الحقيقي
في المدينة الشبابية بالإسكندرية، حيث يلتقي عبق البحر بروح الحماس،

في المدينة الشبابية بالإسكندرية، حيث يلتقي عبق البحر بروح الحماس، كان المشهد مختلفًا. القاعة تعج بالشباب، وجوههم تفيض بالثقة، وعيونهم تلمع بفخر الإنجاز. لم يكن اليوم مجرد احتفالية ختام الموسم السادس لمبادرة YLY، بل كان لحظة تتويج لقصة طويلة من الإيمان والدعم والرؤية.
على المنصة، وقف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بوجه يحمل مزيجًا من الفخر والمسؤولية. لم يكن يخاطبهم كمسؤول يوزع شهادات، بل كأب يتحدث إلى أبنائه، يستعيد معهم البدايات ويشاركهم الحلم. قال لهم بثقة: "أنتم مستقبل الوطن… ورهاني الذي لن أخسره"، كلمات خرجت من القلب، لتصيب قلوبهم قبل آذانهم.
منذ انطلاقة YLY، أدرك الوزير أن هؤلاء الشباب يملكون ما هو أبعد من الحماس اللحظي؛ لديهم إرادة التغيير، وطموح العمل، وروح القيادة. دعمه لهم لم يتوقف عند حدود التشجيع، بل امتد إلى توفير فرص تدريب حقيقية، ومساحات للتجربة، وبيئة تسمح بالخطأ والتعلم، حتى صارت المبادرة نموذجًا يحتذى في العمل الشبابي.
تحوّلت YLY على مدار ستة مواسم من فكرة إلى منصة لصناعة القادة، ومن نشاط شبابي إلى قوة فاعلة قادرة على إحداث فارق. هذا التطور لم يكن ليحدث لولا رؤية واضحة من قيادة سياسية وشبابية تؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة هو الاستثمار الأكثر أمانًا والأطول أمدًا.
الاحتفال الأخير لم يكن مجرد توزيع شهادات أو كلمات ثناء، بل إعلان انتصار لفلسفة العمل التي تقول إن الشباب، حين يجد من يؤمن به، يتحول من متفرج إلى صانع للحدث. واليوم، بات شباب YLY مثالًا على أن الرهان على طاقة الشباب ليس مغامرة، بل هو القاعدة التي تبنى عليها نهضة أي وطن.
في عالم يموج بالتحديات، يثبت الدكتور أشرف صبحي أن الدعم الحقيقي للشباب لا يقاس بعدد الفعاليات أو الصور التذكارية، بل برؤية تمتد لسنوات، وبإصرار على تمكينهم من موقع الفعل لا رد الفعل. ومع كل موسم جديد، يزداد هذا الرهان ثباتًا، ويزداد شباب YLY إصرارًا على أن يكونوا على قدر الثقة… وأن يحافظوا على الرهان رابحًا.