صلى نيافة الحبر الجليل الأنبا إيلاريون أسقف البحيرة وتوابعها، قداس راس السنه القبطية "عيد النيروز" بكنيسة مار يوحنا الحبيب بمنشأة غربال التابعة لمركز دمنهور .
وكان في استقبال نيافته القس طوبيا اسكندر راعي كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور، والقس سيلا سامي راعي كنيسة مار يوحنا الحبيب بمنشأة غربال وخورس شمامسة الكنيسة. بينما امتلأت الكنيسة بالشعب.
القي عظة القداس القس طوبيا اسكندر وقال ان الأقباط اعتاددوا علي تناول البلح والجوافة في عيد النيروز وهذا يحمل معاني رمزية وروحية، فالبلح يرمز إلى دماء الشهداء، بينما يعبر قلبه الأبيض عن نقاء سيرتهم ونواته الصلبة عن صمودهم أمام العذابات، وهو نفس الرمز الذي تحمله ثمرة الجوافة بقلبها الأبيض وبذورها الكثيرة التي تشبه كثرة عدد الشهداء.
واضاف أن هناك أربعة وصايا لنعيش في السنة الجديدة في مخافة ربنا وهي حياة الشكر والرضا حياة توبة وحياة متجددة كل حين وعد جديد في بداية السنة الجديدة وتعيش به وتطبقه كل يوم اجتهد أن تحرك قلبك نحو التوبة.
من جانبة قال القس سيلا سامي أن هذه الزيارة تعد الزياره الثانية لنيافة الأنبا إيلاريون مضيفا أن كنيستنا هي أول كنيسة يقوم سيدنا بتدشينها وأن كنيستنا لها طابع خاص هي صغير وتم إنشاؤها فوق مدفن الاباء الكهنة بها عدد كبير من أجساد الشهداء والقديسين .
وأوضح القس سيلا، أن عيد النيروز هو امتداد لاحتفال مصري قديم برأس السنة الزراعية، إذ اتخذه المصريون القدماء رأسًا لتقويمهم الجديد المعروف بـ «تقويم الشهداء»، ويوافق العيد أول شهر في السنة القبطية، وهو شهر توت.
وبيّن راعي الكنيسة أن المسيحيين استبدلوا ذكرى فيضان النيل بذكرى فيضان دماء الشهداء الذين قُتلوا خلال حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس عام 284 ميلادية، حيث تعرض الأقباط لأبشع صور الاضطهاد، وهو ما جعل هذا العيد يرتبط بتخليد الشهداء، ويُعد النيروز من الأعياد القبطية القليلة التي لا يسبقها صوم.