من هنا نبدأ...الأمن القومي حصن الوطن بين قوة الجيش ووعي المواطن

إن الأمن القومي ليس مجرد مصطلح عابر أو حدود تُصان بالسلاح وحده، بل هو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها وجود الدولة واستمرارها. فهو السياج الذي يحفظ الأرض والشعب والهوية من أي تهديد، داخلياً كان أم خارجياً.

من هنا نبدأ...الأمن القومي حصن الوطن بين قوة الجيش ووعي المواطن
من هنا نبدأ...الأمن القومي حصن الوطن بين قوة الجيش ووعي المواطن

✍ بقلم: د. مدحت يوسف
???? 10/9/2025

???????????????????????? إن الأمن القومي ليس مجرد مصطلح عابر أو حدود تُصان بالسلاح وحده، بل هو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها وجود الدولة واستمرارها. فهو السياج الذي يحفظ الأرض والشعب والهوية من أي تهديد، داخلياً كان أم خارجياً.

???????????????????????? لقد كانت ولا تزال قواتنا المسلحة الباسلة الدرع الحصين للوطن، تصون الحدود وتذود عن الأرض وتحمي سماءه وبحاره، وتتصدى لأي عدوان غاشم يستهدف سيادتنا. فهي الحارس الأمين الذي يضحي بدمائه في سبيل أن يعيش الشعب في أمن وسلام.

???????????????????????? لكن الأمن القومي لا يُبنى بقوة الجيش وحدها، فـ المواطن شريك أصيل في مسؤولية الدفاع عن الوطن. إن حماية الدولة تتطلب وعياً مجتمعياً متماسكاً يقف خلف القيادة السياسية ويعضد جهودها. وهنا يظهر أن الأمن القومي الشامل واجب حتمي على كل من يعيش على أرض الوطن، يستظل بسمائه، ويأكل من خيراته، ويتمتع بأمنه.

???????????????????????? وفي عصرنا الحديث، برز بعدٌ آخر لا يقل أهمية عن البعد العسكري، وهو الأمن القومي الفكري. فهذا البعد يحمي عقول الشباب من محاولات الغزو الثقافي والفكري، ويحصن المجتمع ضد السموم التي تبثها المنصات المضللة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام المشبوهة. فالعدو لم يعد يقتصر على إطلاق الصواريخ والرصاص، بل أصبح يسعى لاختراق العقول وإضعاف الهوية من الداخل.

???????????????????????? إن الأمن الفكري هو السلاح الموازي للمدافع والصواريخ، فالجندي يحمي حدود الوطن بسلاحه، والمواطن يحمي هوية وطنه بفكره ووعيه. وبذلك يلتقي السلاحان: المادي في يد الجيش، والمعنوي في يد الشعب، ليشكلا معاً سوراً منيعاً لا يمكن اختراقه.

???????????????????????? من هنا، يصبح واجباً على كل فرد أن يكون جندياً في موقعه، تحت راية قيادته السياسية، مخلصاً في عمله، مدركاً لمسؤوليته الوطنية. فالأمن القومي الشامل لا يتحقق إلا بتكامل الأدوار: جيشٌ يحمي، قيادةٌ توجه، وشعبٌ يساند ويشارك.

???????????????????????? وهكذا ندرك أن الأمن القومي الشامل هو الضمانة الكبرى لاستمرار الدولة وقوة المجتمع. فهو ليس فقط حماية لحدود مرسومة على الخريطة، بل هو حماية لعقول، وصون لهوية، ورعاية لأمة تستمد قوتها من تماسك جيشها ووعي شعبها وإرادة قيادتها.
....الأمن القومي عهد.. والوفاء للوطن فرض ...

@topfans خطى الوعي DrEng Medhat Youssef Moischool