عبدالنبي موسى : فوز "عرابي" تأكيداً على أن القبول والإرادة الشعبية الطريق الأقصر للبرلمان

كتب محمد عطية 

أكد عبدالنبي موسى عضو الهيئة العليا السابق لأحزاب الغد وإرادة جيل أن فوز النائب محمد عبدالحميد عرابي في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025 عن الدائرة الأولى (كفر الشيخ – قلين) يشكل لحظة فارقة تؤكد أن الشرعية الحقيقية لا تُصنع إلا من رحم الإرادة الشعبية الواعية وأن الرهان على الكفاءة والنزاهة والعمل العام الجاد يظل مهما طال الزمن الرهان الرابح.

وقال موسى أن هذا الفوز لم يكن طارئاً أو نتاج ظرف عابر بل تتويجاً مستحقاً لمسار سياسي وإنساني ممتد استطاع خلاله محمد عرابي أن يرسخ نموذجاً مختلفاً للنائب البرلماني نموذجاً يقوم على الحضور الفعلي لا الشكلي وعلى الالتزام الأخلاقي قبل الحسابات السياسية وعلى التواضع كمنهج لا كشعار.
لقد أثبت أنه نائب بالمعنى المؤسسي للكلمة يدرك أن النيابة تكليف وطني ومسؤولية تاريخية لا امتيازات أو وجاهة اجتماعية.

وأضاف عبدالنبي أن محمد عرابي يتميز بخبرة حزبية ناضجة صقلتها سنوات من العمل الحزبي والسياسي فجاء أداؤه معبراً عن نبض الشارع ومتناسقا مع تطلعات أبناء دائرته لا من موقع الوصاية بل من موقع الشراكة. 
فخدمة المواطنين لديه ليست خطاباً موسمياً وإنما ممارسة يومية تجسدت في قربه الحقيقي من الناس وانحيازه الصادق لقضاياهم وسعيه الدؤوب لتلبية احتياجاتهم دون تفرقة أو انتقائية.

وتابع موسى : لا يمكن قراءة هذا الفوز بمعزل عن الدور المحوري لحزب مستقبل وطن الذي أحسن الاختيار حين دفع بشخصية تمتلك مزيجاً نادراً من القبول الشعبي والكفاءة السياسية.
فقد جاء ترشيح محمد عرابي عن حزب مستقبل وطن تعبيراً عن قراءة الحزب الدقيقة لخريطة المزاج العام في الدائرة وهو ما قابله الشارع السياسي والشعبي في كفر الشيخ وقلين بترحيب واسع منذ اللحظة الأولى لترجمته في صناديق الاقتراع إلى زخم انتخابي غير مسبوق أكد الشعبية الجارفة للنائب الفائز بأحد مقاعد الدائرة الثلاثة.

وفي سياق متصل أكد موسى إن ما تحقق يتجاوز حدود الفوز بمقعد برلماني ليصل إلى كونه إقراراً شعبياً صريحاً ورسالة واضحة بأن المواطن المصري بات أكثر وعياً وقدرة على التمييز بين من يطلب المنصب ومن يستحقه وهو أيضاً مكسب حقيقي للدائرة الأولى بمكوناتها كافة ولمركز ومدينة كفر الشيخ وقلين ولمجلس قروي متبول على وجه الخصوص الذي كان حاضراً بقوة في هذا الاستحقاق الوطني مدركاً حجم التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة من عمر الدولة المصرية.
لقد كان فوز محمد عرابي انتصاراً للإرادة الشعبية ورسالة أمل بأن المستقبل لا يصنعه إلا من اختار الناس بإخلاص فاختاروه عن اقتناع.

كما أكد عبدالنبي موسى أن التهنئة للنائب محمد عرابي ليست مجرد مجاملة سياسية بل اعتراف مستحق بأن ما ناله هو ثمرة ثقة حقيقية وأن المال السياسي مهما تضخم لا يصنع شرعية ولا يحسم معركة بينما تحسمها محبة الناس والالتحام بهم ومشاركتهم همومهم قبل أفراحهم.