رحلة جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان

بين جبال لبنان وبحره سحر الطبيعة وعبق الرفقة ما بين شروق شمسٍ أشرقت

رحلة جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان
رحلة جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان

السيد عنتر 

بين جبال لبنان وبحره سحر الطبيعة وعبق الرفقة
ما بين شروق شمسٍ أشرقت لتعلن بداية يومٍ جديد وغروبٍ ساحرٍ صبغ الأفق بألوانه الذهبية كان لنا في جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان يومٌ طويلٌ من المتعة والمعرفة والمغامرة حملنا بين ثناياه من البقاع إلى الشمال ومن البحر إلى الجبل ومن عبق التاريخ إلى جمال الطبيعة.
انطلقت الرحلة صباحًا من البقاع حيث اجتمع الرواد  متوجهين نحو أم العواصم بيروت ثم متابعة الطريق شمالًا مرورًا بـ طرابلس الفيحاء  المدينة التي تعانق البحر وتروي حكايات الزمن الجميل.


ومع استمرار المسير  ازدادت المناظر جمالًا حتى وصلنا إلى الضنية  تلك البقعة التي تجمع بين الجبال الشامخة والهواء العليل  وفي قلبها كانت وجهتنا إلى جبال الأربعين  حيث فسحةٌ من الحرية بين أحضان الطبيعة يتأمل فيها الزائر عظمة الخالق وسحر الجبال وهي تعانق السماء.
كما كان للرحلة محطة مميزة في مغارة الزحلان حيث الأسرار الجيولوجية المخبوءة في جوف الصخور والدهشة التي تعانق الزائر عند مشاهدة تلك التشكيلات الطبيعية التي نحتتها يد الزمن على مر العصور.
لم تكن الرحلة مجرد تنقّل بين أماكن بل كانت جلسة رفاقية بامتياز  اجتمع فيها الرواد حول مائدة المحبة تبادلوا الأحاديث  والضحكات  وتشاركوا لحظاتٍ ستظل محفورةً في الذاكرة.
وفي ختام اليوم  ومع غروب الشمس فوق البحر والجبال  كان شعورٌ عميق بالرضا يغمر القلوب: رضا عن رحلةٍ ناجحة  ورفقةٍ طيبة  ووقتٍ ممتعٍ جمع بين متعة الاكتشاف وروح الأخوة الكشفية.