حكاية «وحوي يا وحوي اياحا» شعار المصريين منذ فجر التاريخ وهو جزء من الهوية المصرية

حكاية «وحوي يا وحوي اياحا» شعار المصريين منذ فجر التاريخ وهو جزء من الهوية المصرية

سوسن زايد - كفرالشيخ 

اعتاد المصريين كل عام في شهر رمضان أن يرددوا مقولة "وحوي يا وحوي اياحا" وهو تعبير يجمع بين التاريخ والثقافة المصرية ويعود إلى العصر الفرعوني، ويعبّر عن الاحترام والتقدير للملكة إياح حتب، التي لعبت دورًا بارزًا في تحرير مصر من الهكسوس.

ترجع الحكاية إلى أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد كانت الدولة المصرية الوسطى قد تفككت وأحتلها الهكسوس وكانت "إياح حتب" حينها زوجة ملك البلاد تاعا الثاني.

وظلت الملكة تحرض زوجها على رفع راية العصيان في وجه الغزاه ولكنه مات، ثم أنطلقت بعده لأبنها الأكبر ليستكمل مشوار أبيه ولكنه مات أيضا، ولم تهدأ ولم تجعل الحزن يمعنها من تشجيع ابنها الثاني ولم تهدأ عزيمة إياح حتب فدفعت بإبنها الثاني "أحمس" الذي نجح فيما لم يقدر عليه أبية وأخيه وانتصر وطرد الهكسوس وحقق الأستقلال.

أما المعنى الحرفي للجملة، فكلمة إياح تعني «قمر» وحتب معناها «الزمان»، وبالتالي فالسيدة اسمها «قمر الزمان»، اما كلمة وحوي الفرعونية فمعناها: مرحباً أو أهلاً.

وهكذا وتقديراً للتضحيات وللدور البطولي لـ«إياحا» خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: "وحوي يا وحوي إياحا" وتعني: "مرحباً يا قمر، أو أهلاً يا قمر" وهكذا أصبحت وحوي إياحا، أو أهلاً يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلى رأسها، قمر رمضان.

هذا التعبير يجمع بين التاريخ والثقافة المصرية، ويعد جزءًا من الهوية الوطنية المصرية.