حسام وليد من بريستا بسيط إلي أيقونه القهوة بالعالم العربي
إنطلقت مسيره حسام وليد من بريستا بسيط بصالون حلاقة حتي أصبح بريستا بالعالم العربي

شمال سيناء شرين التيهي
في عالم السوشيال ميديا الذي يزدحم بالمؤثرين وصنّاع المحتوى، برز اسم الشاب المصري حسام وليد ليكتب قصة نجاح استثنائية في مجال قد يبدو بسيطًا للبعض، لكنه استطاع أن يحوله إلى ثقافة وحلم لجيل كامل.
حسام، البالغ من العمر 26 عامًا والمقيم في القاهرة، بدأ رحلته من نقطة متواضعة؛ حيث عمل بريستا في صالون حلاقة، قبل أن ينتقل إلى وظيفة في كافيه صغير، ثم أطلق مشروعًا بسيطًا من خلال سيارة والده. لكن هذه الخطوات كانت مجرد البداية لقصة صعود ملهمة جعلت منه أشهر صانع محتوى متخصص في عالم القهوة على مستوى مصر والوطن العربي، تحت اسم علامته المميزة: Coffee With Hussam.
لم تكن القهوة بالنسبة لحسام مجرد مشروب صباحي يمنح الطاقة، بل عالم متكامل يحمل تفاصيل دقيقة وقصصًا شيقة. هذا الشغف دفعه إلى مشاركة تجربته عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليقدم محتوى يجمع بين المعلومة الدقيقة والأسلوب الترفيهي الجذاب، ويصبح صوتًا للقهوة في المنطقة.
لم يتوقف نجاح حسام عند حدود المحتوى، بل انعكس في الجوائز والألقاب التي حصل عليها، منها:
أفضل باريستا في مصر لعام 2022.
أسرع باريستا في مصر لعام 2023.
تصنيفه كأشهر صانع محتوى عن القهوة في الوطن العربي، مع أكثر من مليون متابع عبر مختلف المنصات.
كما تعاون مع كبرى العلامات التجارية والكافيهات في حملات دعائية ناجحة، ليصبح وجهًا مؤثرًا في صناعة القهوة محليًا وعربيًا.
ما يميز حسام عن غيره هو جرأته في الطرح وأسلوبه التفاعلي، حيث لا يكتفي بشرح طرق إعداد القهوة أو الحديث عن أنواع البن، بل يثير أسئلة تلامس فضول الجمهور مثل: "هل أنت فعلًا بتحب القهوة؟" و "ليه بنشربها بالطريقة الغلط؟"، ما يجعل متابعيه في حالة تفاعل دائم.
كما أطلق عدة سلاسل ناجحة أبرزها:
"لو بتعمل كده في القهوة.. يبقى إنت مش بتحب القهوة!".
حلقات تعريفية بأنواع القهوة العالمية وطرق التحضير المختلفة.
محتوى توعوي عن تاريخ القهوة وتطورها عالميًا.
عبر حساباته الرسمية استطاع أن يجمع ملايين المشاهدات، ليحوّل القهوة من مجرد مشروب إلى ثقافة يومية وحياة كاملة يتشاركها الجمهور.
يؤكد حسام دائمًا أن القهوة بالنسبة له هي لغة عالمية تجمع بين الثقافات المختلفة، وأن رسالته هي نشر هذه الثقافة وتعليم الجمهور كيف يقدّرون كل تفصيلة في فنجان القهوة، من البذرة إلى الكوب.
بهذه الرؤية والنجاحات المتتالية، أصبح حسام وليد مثالًا حيًا لجيل جديد من صنّاع المحتوى الذين استطاعوا تحويل الشغف إلى قصة نجاح ملهمة، تُروى على كل فنجان قهوة.