الدول الأوروبية تدرس خيارات بديلة لإرسال قوات "حفظ السلام" إلى أوكرانيا

ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أن الدول الأوروبية بدأت تدريجيا في دراسة خيارات أخرى لضمان السلام في أوكرانيا بعد انتهاء النزاع وإرسال قوات حفظ السلام يصبح غير وارد بشكل متزايد.

وقالت الوكالة في بيان نقلا عن دبلوماسيين لم تكشف عن أسمائهم: "بينما تعمل لندن وباريس منذ أسابيع على خطة لإرسال آلاف الجنود إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق النار في المستقبل، هناك فهم متزايد في الاتحاد الأوروبي بأن إرسال مثل هذه القوات ليس الخيار الأكثر احتمالا".

وأشار أحد مصادر الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبتعد تدريجيا عن فكرة إرسال قوات برية، محاولا إيجاد خيارات "أكثر معقولية". وفي الوقت نفسه، وكما ذكر مصدر آخر، فإن نشر القوات الأوروبية في أوكرانيا لم يعد يبدو "مغريا" بسبب تدهور الوضع في كييف وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أنه ووفقا لدبلوماسيين، يتم النظر في خيارات لنشر قوات الاتحاد الأوروبي في البلدان المجاورة لأوكرانيا وتعزيز قوات التواجد المتقدم المعزز التابعة لحلف "الناتو" الموجودة في أوروبا الشرقية.

وقال مسؤول دفاعي أوروبي كبير إن النظر في خيارات أخرى "لا يعني أن الدول الفردية سترفض إرسال جنودها إلى أوكرانيا للتدريب وغيره من أشكال الدعم".

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى تسوية بشأن قضية نشر قوات "حفظ السلام" الأجنبية في أوكرانيا.