الحامول: مدينة تبحث عن مسئول

الحامول، تلك المدينة التي طالما كانت نابضة بالحياة، أصبحت اليوم نموذجًا صارخًا لما يمكن أن تؤول إليه الأمور حين يغيب الضمير، ويتوارى المسئول خلف المكاتب.

الحامول: مدينة تبحث عن مسئول
الحامول:مدينة تبحث عن مسئول

بقلم: وائل مجدي

الحامول، تلك المدينة التي طالما كانت نابضة بالحياة، أصبحت اليوم نموذجًا صارخًا لما يمكن أن تؤول إليه الأمور حين يغيب الضمير، ويتوارى المسئول خلف المكاتب.

في زمنٍ يتحدث فيه الجميع عن التنمية، نجد الحامول تعاني من التراجع في أبسط الخدمات، وتغرق في مشكلات مزمنة لا تجد من يمد لها يد الإنقاذ. مشكلات النظافة، الطرق، الصرف الصحي، والمرافق العامة تتصدر المشهد، بينما المواطن يُترك وحيدًا يواجه المعاناة يومًا بعد يوم.

الغريب أن رئيس مجلس المدينة، لا يظهر من المشهد إلا كزائر عابر. حضورٌ باهت كل أحد، ومغادرة مبكرة كل خميس، وبينهما لا جديد يُذكر ولا جهد يُشكر. روتين إداري لا علاقة له بنبض الناس، ولا بالشارع الذي يئن من الإهمال.

كنا نأمل في رئيس مجلس يشعر بالمكان وأهله، ينزل للشارع، يصغي للصغير قبل الكبير، يتفاعل مع الأزمات لا يختبئ منها. لكن يا للأسف، الحلم لم يكتمل، والوضع لا يسر، والمدينة تمضي من السيئ إلى الأسوأ.

ما نطلبه ليس أكثر من حق المواطن في حياة كريمة، وإدارة محلية واعية، ومسؤول يحمل هم الناس لا لقب المنصب فقط. فهل نجد آذانًا صاغية قبل أن تتعمق الجراح أكثر؟