من هي مُلقِية الشعر مريم المواردي ابنة محافظة كفرالشيخ
جورچ سامي _ كفرالشيخ
الموهبة هي هبة من الله تميز كل إنسان بشيء فريد، لكن الاكتشاف المبكر لهذه الموهبة وتنميتها هما المفتاح الحقيقي لتحقيق النجاح والتميز، في هذا السياق، نتعرف اليوم على مسيرة ملهمة لشابة مصرية أثبتت أن الإبداع لا يرتبط بسن محدد، بل بالإرادة والعمل الجاد، إنها مريم المواردي، ابنة محافظة كفر الشيخ، التي استطاعت أن تبرز كأحد الأسماء اللامعة في مجال إلقاء الشعر.
مريم المواردي: و رحلة التميز من الصغر
بدأت مريم رحلتها مع موهبتها بالصدفة عندما اكتشفت قدرتها على إلقاء الشعر في سن الرابعة عشر، ورغم صغر سنها في ذلك الوقت، إلا أنها لم تتأثر بالكلمات السلبية التي واجهتها، بل حولتها إلى دافع لتحقيق المزيد، انطلقت مريم في إلقاء الشعر، وشاركت في العديد من الندوات والمسابقات، حيث أبهرت الجميع بموهبتها الفريدة وتمكنت من إثبات نفسها في مجالها.
وفي سنواتها الأولى، حصلت مريم على ألقاب مميزة مثل "شاعرة الشهيد عوض مبارك" و"شاعرة المدرسة الإعدادية للبنات"، مما شكّل بداية مشرقة لمسيرتها الإبداعية. ورغم صغر سنها، تمكنت من ترك بصمة خاصة بها في عالم الشعر والإلقاء.
إنجازات مميزة في عالم الإلقاء
ومع مرور السنوات، واصلت مريم تطوير موهبتها وتحقيق إنجازات بارزة، وهي الآن في العشرين من عمرها، وقد حصدت العديد من المراكز الأولى في المسابقات الجامعية، أبرزها:-
المركز الأول في إلقاء الشعر على مستوى كلية الآداب.
المركز الأول مرتين متتاليتين على مستوى كلية الزراعة.
لم تقتصر إنجازاتها على المسابقات فقط، بل شاركت في ندوات كبيرة مثل الندوة التثقيفية التابعة للقوات المسلحة، مما أضاف إلى مسيرتها إشراقًا وتأثيرًا أوسع.
مريم مدربة وإعلامية :
جانب موهبتها في الإلقاء، تعمل مريم مدربة إلقاء شعر في مؤسسة "براعم لدعم المواهب"، حيث تسعى لدعم المواهب الشابة وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم. كما تمكنت، بفضل موهبتها وتميزها، من الظهور في عدة برامج تلفزيونية على الشاشات المصرية، وكان أحدث لقاء لها على القناة الثانية.
تعد قصة مريم المواردي هي دليل حي على أن الموهبة والعمل الجاد قادران على تحقيق المستحيل، وأن الإبداع لا يعرف عمرًا أو حدودًا. مريم لم تكن مجرد فتاة عادية، بل أصبحت قدوة ومصدر إلهام للشباب، وأثبتت أن الإصرار والشغف يمكن أن يصنعا الفرق، نتمنى لمريم مزيدًا من النجاح والتألق في مسيرتها الإبداعية.