عمارة: ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي وأيام العشر من ذي الحجة أفضل الأيام
أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، اليوم السبت، خلال ندوة بمسجد الفتح بمدينة كفر الشيخ، أنَّ شهر رمضان حظي بمكانة ومنزلة
كتب احمد عبدالعزيز
أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، اليوم السبت، خلال ندوة بمسجد الفتح بمدينة كفر الشيخ، أنَّ شهر رمضان حظي بمكانة ومنزلة عن سائر شهور العام؛ لنزول القرآن الكريم فيه على نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فصار أفضل الشهور، وجعل اللَّه فيه الأجر مُضاعفا، وميَّز الثلث الأخير منه بميزات جعلته الأفضل؛ فجعل الأجر مُضاعفا أضعافًا كثيرةً لوجود ليلة القدر فيه، التي هي خيرٌ من ألف شهرٍ، ولذلك صارت أفضل ليالي العام.
قال «عمارة»، إنَّ العلماء فرقوا في الأفضلية بين ليالي العشر الأواخر من رمضان وأيام العشر من ذي الحجة؛ فقالوا إن ليل رمضان أفضل من ليل ذي الحجة بسبب القرآن والقيام، ونهار ذي الحجة أفضل من نهار رمضان بسبب مناسك الحج، وهذا يستدعي من المسلم أن يحسن استقبالها واغتنامها، وأن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يتنافس فيها فيما يقربه إلى اللَّه عزَّ وجلَّ.
أشار الدكتور صفوت عمارة، إلى وقوع ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان باتفاق جمهور العلماء لكثرة الأحاديث الواردة في التماسها في الثلث الأخير من رمضان، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعًا لاختلاف الروايات الصحيحة، والعبادة والعمل في ليلة القدر أفضل من ألف شهر فيما سواها؛ أي ما يقدر بثلاثٍ وثمانين سنة وأربعة أشهر؛ لأن اللَّه اصطفاها من بين الليالي ليُنزّل فيها القرآن الكريم، وقد أنزل في شأنها سورة باسمها ذكر فيها شرفها وعظَّم قدرها وهي سورة القدر.
أضاف «عمارة»، أنَّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان ما لا يجتهد في غيرها، ويخصها عن بقية الشهر بمزيدٍ من الطاعة والعبادة، ولا يوجد ليلة محدده لليلة القدر، فقد اختلف العلماء في تعيينها؛ فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين، وهذا يوجب علينا الاجتهاد في جميع ليالي العشر.