تحذير لمصابي أنيميا البحر المتوسط ..خلل فى هيموجلوبين الدم السبب..
حذرت وزارة الصحة، نهاية الأسبوع الجاري، المواطنين المُصابين بأنيميا البحر المتوسط من تعاطي أدوية الحديد والمكملات الغذائية بشكل عام، إلا تحت إشراف طبيب مختص.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الدولة تولى اهتماماً كبيرا بأمراض الدم من خلال التوسع في عدد لجان أمراض الدم والتي وصلت إلى 18 لجنة، بالإضافة إلى المراكز العلاجية الخاصة بمرضى الدم، في مختلف المحافظات، والتي تضم عيادات تخصصية في جميع المحافظات، ويشرف عليها استشاريين وأساتذة.
كما أن الهيئة العامة للتأمين الصحي، أنشأت أول مركز لعلاج ورعاية مرضى الثلاسيميا بمستشفى أطفال مصر عام 1993، ويضم المركز فريقاً طبياً متكاملاً، يطبق أحدث البروتوكولات التشخيصية والوقائية والعلاجية، بما يعود بالفائدة على مرضى أنيميا البحر المتوسط، بالإضافة إلى توقيع بروتكولات تعاون مع جميع المراكز المتخصصة في علاج أنيميا البحر المتوسط بمختلف المستشفيات الجامعية، وبنوك الدم، على مستوى محافظات الجمهورية.
وخلال العام الماضي 2022، أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم 5 آلاف خدمة طبية لمرضى أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا» المترددين على مستشفيات الوزارة، والمستشفيات الجامعية، والمراكز المتخصصة في أمراض الدم على مستوى الجمهورية.
إلى ذلك، قال الدكتور "أيمن عوض"، إخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إن مرض أنيميا البحر المتوسط، من أنواع فقر الدم التى تُصيب الذكور والإناث بسبب اضطرابات الدم الوراثية الناتجة عن وجود خلل فى الهيموجلوبين بالدم، والهيموجلوبين هو جزئ كرات الدم الحمراء مسؤول عن نقل الأكسجين والدم إلى جميع أعضاء الجسم، مما يسبب أنيميا مزمنة وشديدة للمريض تؤثر على بالسلب.
وأضاف في تصريحات سابقة، أن أنيميا البحر المتوسط أو ماتعرف بـ "الثلاسيما"، من الأمراض المنتشرة فى دول حوض البحر المتوسط ويرجعه الأطباء لانتشار الملاريا قديما، حيث إن السمة الجينية لأنيميا البحر المتوسط كانت آلية الجسم للدفاع عنه ضد الملاريا، حيث تطور الأمر وتحول إلى الإصابة بأنيميا البحر المتوسط.
وتابع عوض، أنه لا تظهر أى أعراض على الطفل فى بداية الإصابة لأن الجسم يكون محتفظًا بنسبة جيدة من الهيموجلوبين، ولكن بعد نقص هذه النسبة، تظهر أعراض عديدة ومزعجة على الطفل ومن أعراض أنيميا البحر المتوسط.
وأوضح إخصائي طب الأطفال، أن الأعراض تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الطفل لتصل إلى 40 درجة، وفقدان الشهية، وشحوب البشرة واصفرار الوجه، وعدم قدرة الطفل على النوم، والقيء المستمر، وضيق التنفس، والالتهابات المستمرة، وتضخم البطن والطحال وهذا ما يعرف بالاستسقاء، وتورم في إحدى الخصيتين، وتغير لون البول وتحوله إلى اللون الداكن، وآلام في المفاصل وعظام الركبة.
وأشار عوض إلى ضرورة مواظبة مريض أنيميا البحر المتوسط، نقل الدم مع المكملات الغذائية التى تضمن الحفاظ على مستوى الهيموجلوبين بالدم، كما يجب أن يلتزم بنظام غذائى محدد يساعده على ضبط مستويات الحديد بالجسم حتى لا تزيد على الحد المطلوب مسببة له مشاكل بالعظام وأجهزة الجسم، وأنواع الثلاسيميا ثلاثة لكل نوع نظام غذائى محدد.
كما أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرا بأمراض الدم من خلال التوسع في عدد لجان أمراض الدم والتي وصلت إلى 18 لجنة، بالإضافة إلى المراكز العلاجية الخاصة بمرضى الدم، في مختلف المحافظات، والتي تضم عيادات تخصصية في جميع المحافظات، ويشرف عليها استشاريون وأساتذة.
وأضاف، أن الهيئة العامة للتأمين الصحي، أنشأت أول مركز لعلاج ورعاية مرضى الثلاسيميا بمستشفى أطفال مصر عام 1993، ويضم المركز فريقًا طبيًا متكاملًا، يطبق أحدث البروتوكولات التشخيصية والوقائية والعلاجية، بما يعود بالفائدة على مرضى أنيميا البحر المتوسط، بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع جميع المراكز المتخصصة في علاج أنيميا البحر المتوسط بمختلف المستشفيات الجامعية، وبنوك الدم، على مستوى محافظات الجمهورية.
ولفت عبد الغفار إلى تنظيم برامج تدريبية وتعليمية مستمرة للأطقم الطبية المتخصصة من أطباء، وصيادلة، وتمريض بالمراكز المتخصصة في علاج مرضى الثلاسيميا بمستشفيات هيئة التأمين الصحي والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى استحداث بروتوكولات وأساليب علاجية وفقًا للمعايير العالمية، تمثلت في إدراج العلاج الوقائي والجيني، كخط أول للحفاظ على حياة هؤلاء المرضى وتجنيبهم المضاعفات.