الاعتكاف سنة خلال العشر الأواخر وواجب إذا كان منذورا.. خلال ندوة بكفر الشيخ
أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، خلال ندوة في السابع والعشرين من شهر رمضان، بمسجد سيدى قطب بمدينة كفرالشيخ
كتب احمد عبدالعزيز
أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، خلال ندوة في السابع والعشرين من شهر رمضان، بمسجد سيدى قطب بمدينة كفرالشيخ، تحت رعاية مديرية الأوقاف، أنَّ الاعتكاف هو المكث في المسجد بنية مخصوصة للطاعة والتقرب إلى اللَّه تعالى، وحُكمه سنة بإجماع أهل العلم، ويرى البعض أنه سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان، ويكون واجبا إذا كان منذورا.
وقال «عمارة»، إنَّ الاعتكاف عبادة مخصوصة بالمسجد، ولا تصح في مكان غيره، وأجمع أهل العلم على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد؛ بدليل قوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: ١٨٧]؛ فلو جاز الاعتكاف شرعًا في غير المسجد لجاز في البيت وهو باطل بالإجماع.
وأوضح الدكتور صفوت عمارة، أنَّ الاعتكاف عبادة نورانية روحية تخرج الإنسان من قساوة وضجيج الحياة إلى الراحة النفسية بالخلوة بالله تعالى، ولفت في حديثه إلى أنَّ الحكمة من مشروعيته هي التفرغ للعبادة وعُزلة مؤقتة عن أمور الحياة، وشواغل الدنيا، فقد يكون الاعتكاف فرصة ذهبية، للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات، واستدراك ما هو آت، قبل فوات الأوان.
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى حرص النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، على عبادة الاعتكاف وخاصة في العشر الأواخر من رمضان؛ وقد التزم به حتى مات، حيث قالت السيدة عائشة رضي اللّه عنها: «كان النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاهُ اللَّهُ»، وفي ختام الخاطرة قدم «عمارة» الشكر للشيخ طه المغازي إمام مسجد سيدى قطب، على حسن الاستقبال والترحيب.