استخراج هاتف محمول من بطن مريض بعد 6 سنوات في المنصورة: واقعة طبية نادرة

كتب-سالم الامير 

عملية جراحية تنقذ مريضًا من آلام استمرت سنوات

شهدت محافظة الدقهلية، وبالتحديد في مدينة المنصورة، حالة طبية نادرة ومثيرة للدهشة، حيث تمكن فريق طبي من استخراج هاتف محمول من بطن مريض، بعد أن ظل داخل جسده لمدة 6 سنوات.

بداية القصة: شكوى مستمرة وآلام غير مبررة

وفقًا لمصادر طبية، وصل المريض إلى مستشفى المنصورة الدولي وهو يعاني من آلام شديدة في البطن، وانتفاخ مستمر، مع فقدان للشهية وصعوبة في الهضم. وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك الأشعة السينية والتصوير المقطعي، تفاجأ الأطباء بوجود جسم غريب داخل معدة المريض، ليتبين لاحقًا أنه هاتف محمول كامل.

تفاصيل العملية الجراحية

أُجريت الجراحة بواسطة فريق طبي متخصص في جراحة الجهاز الهضمي والمناظير، حيث تمكن الأطباء من استخراج الهاتف بنجاح بعد معاناة استمرت لسنوات. وأكد الفريق الطبي أن الجهاز كان محاطًا بكتلة من الأنسجة المتصلبة، نتيجة محاولة الجسم التعامل مع الجسم الغريب.

كيف ابتلع المريض الهاتف؟

خلال الاستجواب الطبي، أوضح المريض أنه قام بابتلاع الهاتف منذ 6 سنوات، لكنه لم يخبر أحدًا بالأمر، معتقدًا أنه سيخرج بشكل طبيعي مع عملية الهضم. ومع مرور الوقت، بدأ يعاني من مشاكل صحية متزايدة، لكنه لم يتوقع أن الهاتف هو السبب حتى تفاقمت حالته.

ردود الفعل الطبية والمجتمعية

أثارت الواقعة دهشة الأطباء والجمهور على حد سواء، حيث أكد الأطباء أن بقاء جسم معدني بهذا الحجم داخل المعدة لمدة 6 سنوات دون أن يسبب مضاعفات خطيرة يُعتبر أمرًا نادر الحدوث.

فيما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بشكل واسع، حيث انقسمت التعليقات بين الدهشة والتساؤل عن كيفية ابتلاع هاتف محمول بالكامل، وبين انتقادات للمريض بسبب إهماله حالته الصحية طوال هذه الفترة.

رأي الأطباء: مخاطر ابتلاع الأجسام الغريبة

أكد المختصون أن ابتلاع الأجسام الغريبة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل:

انسداد معوي.

حدوث تقرحات أو ثقب في المعدة.

التهابات خطيرة قد تؤدي إلى تسمم الدم.

كما نصح الأطباء بعدم التهاون في حالة ابتلاع أي جسم غريب، وضرورة التوجه فورًا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة قبل تفاقم المشكلة.

ختامًا: واقعة غريبة ودروس مستفادة

تُعد هذه الحادثة واحدة من أغرب الحالات الطبية التي تم تسجيلها في مصر، حيث أظهرت قدرة الجسم البشري على التكيف مع الظروف غير الطبيعية. لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على أهمية الوعي الصحي والتعامل السريع مع الحالات الطارئة، لتجنب المضاعفات التي قد تهدد الحياة.