إعجاز علمي بالقرآن الكريم يسبق علماء الدنيا عن الماده المظلمة وتاريخ نشأة الكون والأرض .

إعجاز علمي بالقرآن الكريم يسبق علماء الدنيا عن الماده المظلمة وتاريخ نشأة الكون والأرض .
إعجاز علمي بالقرآن الكريم يسبق علماء الدنيا عن الماده المظلمة وتاريخ نشأة الكون والأرض .

كتب : احمد غريب 

بس الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاه والسلام على نبينا محمد  خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد . 

منذ عدة أعوام طرح العلماء تساؤلا غاية في الخطورة حول طبيعة المادة المظلمة و الطاقة المظلمة من الكون  اللآتي تمثلان تقريبا ٩٥٪ من كتلة وطاقة الكون  واللآتي لا يعلم عنمها العلماء آي شيء  ، على الرغم أن القرآن الكريم منذ أكثر من ١٤٠٠ عام أجاب على كل هذه التساولات كاملة ومنها تاريخ نشآة الكون والأرض .

 ستتعجب أن موضعين متاشبهين بالقرآن الكريم تحدثوا بنفس النسق عنها .
الموضع الأول قال تعالى  (  هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)  إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)  سورة البقرة  
نلاحظ ترتيب الأيات خلق الله الأرض ومن عليها جميعا ، ثم إستوى للسماء فسواهن سبع سنوات بمعنى  أن السموات السبع كانوا سماءا  واحدة   تم تقسيمها لسبع سمو ات ،  مما يعني أن سماء الدنيا التي نراها أو الكون الذي نطلع عليه الآن يمثل حوالي ١٤,٣ ٪ من السماء قبل خلق الإنسان مباشرة مما يعني فيزيائيا أن  ٨٥,٧ ٪ من كتلة الكون حدثت لها عملية هروب منظم خارج كوننا الحالي والسبب في هذه النسبه ١٠٠ على سبع سموات × ٦ سموات تساوي ٨٥,٧   مما يعني أن الكون قبل خلق الإنسان كانت كثافته وكتلته أعلى مما هي عليه الآن بسبع مرات ، مما يعني أن الضغط داخل  الكون وقتها كان أعلى ومن ثم الحرارة أعلى ومما يعني أن الكون وقتها كان مضيء  لا يوجد ظلام آي أن المادة المظلمة نفسها لم تكون موجودة ،  بالمناسبة كتلة المادة المظلمة في الكون حاليا   قدرها العلماء بحوالي ٨٥٪  وهي نفس نسبة كتلة الكون الهاربة سابقا المستنتجه من القرآن الكريم  .
وفي الآيه ٣٠ من سورة البقرة تحدثت مباشرة بعد خلق السموات خلق الإنسان مباشرة  لآن هناك خلق جديد نتج عن خلق السموات السبع وهو الليل  الذي سبق خلق الإنسان 

الموضع الثاني من القرآن الكريم. قال تعالى  أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ) سورة النازعات  


نلاحظ الوضوح الشديد والدقه العظيمة  بعد أن رفع الله سماها وسواها مما يعني أنها تمت تقسميها لسبع سموات كما سبق ووضحنا في الموضع الأول يآتي الترتيب الثاني وأغطش ليلها وأخرج ضحاها  آي أن الليل نفسه لم يكن موجود إشارة للمادة المظلمة من الكون وأخرج ضحاها 
آي أن  ضوء الشمس أثناء الكون المضيء  كمن يضيء مصباح  في وقت الظهيره لا أحد يلاحظه جيدا لكن إذا عم الظلام سنلاحظ  جميعا هذا المصباح ومن ثم جاء ترتيب الآيات وأخرج ضحاها بعد أن أغطش الله الليل  سبحان الله 

نلاحظ أن في الموضع الأول في سورة البقرة أن الله خلق ما على الأرض جميعا من مخلوقات وبعدها حدث إستواء السموات السبع وظهور الليل كنتيجه غير مباشره و خلق الإنسان وفي الموضع الثاني إستواء السموات ثم الليل ثم دح الله الأرض وتهيئتها لعريس المنتظر ( الإنسان ) . ثم أخرج  خرج منها ماءها ومرعها  والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم  وهنا التخصيص متاعا لكم أذا الماء الذي خرج في هذا التوقيت والمرعى نفسه مخصص للإنسان ولما سخر له من مخلوقات ( آي أن النباتات على الأرض  قبل خلق الإنسان كانت تختلف نسبيا  على شكلها الحالي و الإثبات العلمي  تجربة قامت بها وكالة الفضاء ناسا على التمثيل الضوئي المستمر لزراعة النباتات خارج كوكب الأرض وكانت النتيجة  زيادة سرعة نمو النباتات بنتائج مذهلة  مما يفسر سبب إرتفاع  الأكسجين  والنيتروجين في غلافنا الجوي  قبل خلق الليل والإنسان  لأن النباتات قبل الهروب المنظم ل85٪  من كتلة الكون وهذا  الهروب  مذكور بطريقة غير مباشرة في القرآن الكريم فقط كان إنتاجها للأكسجين مستمر بسبب النهار القوي والمستمر .

 و كانت كتلة الكون العالية تشكل ضغط على المجال الجوي للأرض وقتها ولأن الغلاف الجوي للأرض كثيف بالأكسجين والنيتروجين البارد  مما يعني  أن جولوجيا الأرض  وقتها كانت مختلفه عن جولوجيا الأرض في وقتنا الحالي كان الغلاف الجوي للأرض تقريبا لايتجاوز  إرتفاعه عن الأرض ٧ كيلو متر  مملتئ بنفس العناصر ومكوناته الغازيه لكن كانت أقل إنتشارا  ونتيجه لإرتفاع حرارة الكون نفسه وزيادة ضغطه على الأرض وخلق  جولوجيا مناسبه للحياه قبل الإنسان للكائنات المختلفه وهذا يفسر ضخامة الكائنات الحياة التي عاشت على الأرض قبل خلق الإنسان فقد كان الهواء مملتئ بالأكسجين بسبب زيادة التمثيل الضوئي للنباتات الذي كان مستمرا نتيجة للنهار المستمر  وفي الوقت ذاته جولوجيا طبقات الأرض كانت نسبة البراكين بها عالية مما يعني إنتاج ضخم لغاز ثاني أكسيد الكربون الذي كان يدخل في عملية  التمثيل الضوئي للنباتات . 

نلاحظ أن القرآن الكريم ذكر ثلاث محطات هامة في تاريخ نشأة الكون 

أولها الإنفجار العظيم  في بداية نشأة الكون  قال تعالى ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) سورة  الأنبياء 
سبحان الله آيه عظيمة لخصت بداية ونهاية الكون بنظرية مثبته علميا ظلت مائة عام محل دراسة وهي الإنفجار العظيم والتي ذكرتها الآيه بصورة  غير مباشرة في (نعيده) والمقصود بها فتح سجل الكتب والثانيه نظرية غير مثبته عن نهاية الكون وهي الإنسحاق العظيم وهي نظرية مدلولها أن الكون في بداية نشأته كان يتمدد بسرعة تصل ل٣٠ ألف سنه ضوئيه في  الثانيه  الواحده  في دقائق الإنفجار الأولى وسبحان الله الوصف القرآني العظيم لبداية الكون ونهايته تتناسب بشكل عجيب مع كتلة الكون وسرعة إنفجاره و تمدده بوصفه لسجل الكتب في فتحه عند الإنفجار وطيه في حالة الإنسحاق . 

المحطة الثانيه من تاريخ نشأة الكون تشكل المجرات والنجوم والكواكب . 

قال تعالى ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) سورة الأنبياء 

ونلاحظ أنه بعد الإنفجار العظيم توقع العلماء أن درجة حرارة الكون وصلت وقتها مليار درجة c  وكانت جميع عناصر الكون تتحرك بسرعة كبيرة جدا ومشعه ومضيئة في نفس الوقت  وإستمر هذا التداخل لملايين السنين حتى بدأت تتشكل المجرات والنجوم وتشكل الكواكب نسبيا وظل الكون بالكامل مضيء نتيجة لإرتفاع كثافته وكتلته حتى بعد  تشكل الأرض فقد سبق وذكرنا أن الليل مخلوق حديثا قبل خلق الإنسان مباشرة وفتق السموات والأرض الذي ذكر في الأية السابقه  ليس مقصودا منه الإنفجار العظيم  فالآية التي ذكرت الإنفجار العظيم آيه ١٠٤ سورة الأنبياء التي سبق وذكرناها في المحطه الاولى لنشأة الكون  وسبحان الله  الآيتين الآتي تحدثا عن المحطه الأولى والثانيه من نشأة الكون في نفس السورة ( سورة الأنبياء ) وكآن سورة الأنبياء تتحدث عن نفسها أنها معجزه كمعجزات الأنبياء  .  

المحطة الثالثة من نشأة الكون وهي الهروب المنظم لكتلة الكون خارج الكون وبداية برودة الكون وظهور المادة المظلمة ( خلق الليل والنهار ) .

 وسبق وذكرناها من خلال الموضع الأول والثاني في أول المقال   قال تعالى  (  هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) سورة البقرة    الموضع الثاني قال تعالى  أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ) سورة النازعات  

وفي تلك المحطة  المهمة من نشأة الكون هي مرحلة هامة في تاريخ نشأة الأرض ( العصر  الجليدي في الفتره من مليون و٨٠٠ الف عام  قبل الميلاد : ١١ الف عام قبل الميلاد ) 

ألغاز الكون في نشأته بالنسبه لعلماء الدنيا تعتمد على تغذيتها على  شبه ثوابت ذهنيه في عقولهم على أن كثافة وكتلة الكون هي نفسها التي بدأت من خلال الإنفجار العظيم 

وهذا المعتقد الذهني  يدفعهم من وقت لأخر  نحو نظريات الخرافه على سبيل المثال نظرية طرحتها جامعة شيكاغو الأمريكية  أن سبب العصر الجليدي  إصطدام كويكبين من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري   تسبب في غبار فضائي حول الأرض تسبب في حدوث العصر الجليدي على الأرض  نظرية بعيدة جدا وإحتمالتها ضعيفة جدا جدا  تكاد في علم الإحتمالات لا تتجاوز  صحتها واحد من المليار ، في الوقت ذاته  المادة المظلمة لغز كبير بالنسبه لهم والجميع بيرجح انها بدأت صغيره جدا ثم تمددت إذا من المنطقي تأثر الأرض تأثيرا شديدا  بإحاطة المادة المظلمة للأرض   وحدوث تغيير في جولوجيا الأرض نتج عنها العصر الجليدي نظرا لأن غلاف الأرض كان ممتلئ  وقتها بالأكسجين والنيتروجين وغلافها الجوي كان أصغر ست مرات مما هو عليه الآن  نتيجة لتقلص ضغط الفضاء الخارجي على غلافها الجوي ست مرات سبحان الله السبب في العصر الجليدي للأرض هو نفسه السبب في عودة تكيفها مرة أخرى حيث أنه نتيجة لغياب الحرارة  العالية للكون المضيء سيطر نيتروجين الأرض البارد و الكثيف على مناخها وتسبب في عصر الجليد ومع غياب الضغط الخارجي من الفضاء تمدد غلاف الأرض ست مرات  سمح بإرتفاع النيتروجين لأعلى الغلاف الجوي مما تسبب في عودة الحرارة الطبيعيه للأرض المناسبه لحياة الإنسان وما يتناسب لبقاءه مع مخلوقات أخرى لا تطغوا عليه وتتسبب في إنقراضه   قال تعالى ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) سورة الأنعام سبحان الله النيتروجين في أعلى طبقات الغلاف الجوي لا يمكن تنفسه أو أن يكون بديلا للأكسجين فكما ذكرت الآيات أن الصعود لأعلى يجعل صدر الإنسان ضيقا حرجا دليل على الصعوبة الشديدة للتنفس .
 
لقد ذكرنا في الموضع الأول والثاني في أول المقال أن الليل خلق قبل الإنسان مباشرة ، وذكرنا السبب أنه عندما خلق الله  سبحانه وتعالى السموات السبع قام سبحانه وتعالى  بتقسيم خلقها من السماء الأولى فإنخفضت كتلة الكون وكثافته مباشرة ل٨٥,٧٪ وهي نفس نسبة كتلة المادة المظلمة تقريبا  من الكون التي حلت بديلا للكون المضيء دعونا نلاحظ من خلال الآيات كام مرة أكد القرآن الكريم أن الليل الذي سبق خلق الإنسان مباشرة هو مخصص للإنسان فقط  .

قال تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)سورة يونس
 
قال تعالى ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) سورة الفرقان 

قال تعالى. (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) سورة القصص 

قال تعالى ( وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73). سورة القصص 


لقد ذكر لفظ الليل في القرآن الكريم ٩٢ مرة  أذا هو خلق جلل ونعمة جلل مخصصه للإنسان قبل خلقه  ، وذكرنا في الموضعين الأول والثاني  أن الليل سبق خلق الإنسان مباشرة  بصورة غير مباشرة في الموضع الأول وبصورة مباشرة في الموضع الثاني .

 وخير ما نختم به  قوله تعالى  : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت/ 53.