موسى : دعوة السيسي لحضور احتفال عيد النصر الروسي انعكاسا لسياسة مصر الخارجية المتوازنة 

ذكر عبدالنبي موسى أمين عام حزب إرادة جيل بمحافظة كفرالشيخ وعضو الهيئة العليا للحزب أن دعوة الرئيس

موسى : دعوة السيسي لحضور احتفال عيد النصر الروسي انعكاسا لسياسة مصر الخارجية المتوازنة 
موسى : دعوة السيسي لحضور احتفال عيد النصر الروسي انعكاسا لسياسة مصر الخارجية المتوازنة 


كتب محمد عطية 
ذكر عبدالنبي موسى أمين عام حزب إرادة جيل بمحافظة كفرالشيخ وعضو الهيئة العليا للحزب أن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحضور احتفالات عيد النصر الروسي في موسكو في التاسع من مايو الجاري تحمل عددا من الدلالات والرسائل السياسية والإستراتيجية غاية في الأهمية
منها تعزيز العلاقات المصرية الروسية
حيث تعكس الدعوة متانة العلاقات بين القاهرة وموسكو خاصة في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والطاقة
حيث أن مصر من الدول التي تسعى الأن إلى تنويع شراكاتها الدولية 

وأضاف موسى أن دعوة السيسي هي رسالة من
روسيا للعالم مفادها " أن في ظل عزلة دبلوماسية نسبية فرضها الغرب على روسيا بعد حرب أوكرانيا فإن دعوة زعيم عربي بارز مثل السيسي وحضور دولة لها ثقل سياسي كبير ومؤثر في مختلف القضايا  الاقليمية بحجم مصر يحمل رسالة هامة جدا بأن موسكو ما زالت تحظى بدعم من قوى إقليمية مؤثرة"

وأشار عبدالنبي موسى أن دعوة السيسي لحضور احتفالات عيد النصر الروسي تعكس
أيضًا رضا روسيا عن الموقف المصري المتوازن من الحرب الروسية الأوكرانية حيث لم تنخرط مصر في إدانات مباشرة وحافظت على علاقاتها مع كل من الجانب الروسي والجانب الأوكراني 

وفي سياق متصل قال موسى أن الدعوة بمثابة إشارة للدور الهام الذي تلعبه مصر على المستويين الإقليمي
والدولي لأن الحضور في مثل هذا الحدث الدولي الهام يعكس إدراك روسيا لأهمية الدور المصري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقدرتها على التأثير الإيجابي القوي في ملفات عديدة على رأسها فلسطين وليبيا وما يحدث ايضا في البحر الأحمر 

كما أكد عبدالنبي موسى أن الدعوة تحمل أيضا رسائل غير مباشرة
للغرب منها أن مشاركة السيسي قد يتم تفسيرها كرسالة غير مباشرة إلى الدول الغربية بأن مصر ليست ملتزمة بمحور واحد في سياساتها الخارجية خاصة في ظل التوترات الحالية أو أن مصر لها تحفظات كثيرة على مواقف الغرب تجاه قضايا الشرق الأوسط كما أنها تذيد التأكيد بما لا يدع مجالا للشك على أن القرار المصري الأن يتمتع بالاستقلالية ولا يخضع لأي املاءات