من هنا نبدأ ... الشباب... قوة الحاضر وصناع المستقبل 

في هذا العصر الذي تتسارع فيه التحولات العالمية، وتزداد فيه التحديات الفكرية

من هنا نبدأ ... الشباب... قوة الحاضر وصناع المستقبل 
من هنا نبدأ ... الشباب... قوة الحاضر وصناع المستقبل 


✍️ بقلم: د.م. مدحت يوسف
???? التاريخ: 17 / 08 / 2025

⭐ في هذا العصر الذي تتسارع فيه التحولات العالمية، وتزداد فيه التحديات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، يبرز الشباب كقوة حقيقية لا غنى عنها في بناء الأمم. فهم ليسوا فقط عماد الحاضر، بل هم صانعو المستقبل، وأمل الشعوب في النهوض والتقدم. الأوطان اليوم بحاجة ماسة إلى شباب واعٍ، متسلح بالعلم، مثقف بالوعي، موجه بالحكمة، ليحولوا التحديات إلى فرص، والعقبات إلى إنجازات ملموسة.

⭐ العلم هو السلاح الأول للشباب، فهو يضيء العقول ويفتح أمامها آفاق المعرفة، ويمنح القدرة على التفكير النقدي والتحليل الدقيق. العلم يجعل الشباب قادرين على الابتكار، وصنع حلول فعالة للمشكلات المجتمعية، وتطوير مؤسساتهم الوطنية. المجتمعات التي تستثمر في تعليم شبابها تستثمر في مستقبلها، بينما من يهملون التعليم يضعفون أمام أي تحدٍ يواجههم.

⭐ الثقافة توسع مدارك الشباب، وتنمي لديهم حس الانتماء والتفاعل الإيجابي مع المجتمع. فهي تمنحهم القدرة على فهم الآخر واحترامه، وتطوير مهارات الحوار والتعاون، وتعزيز روح الانتماء للوطن والالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة. الثقافة تجعل من الشباب قادة فكر ومبدعين قادرين على إدارة التنوع المجتمعي وتحويله إلى مصدر قوة وإثراء، لا صراع وفوضى.

⭐ الحكمة هي القوة الموجهة لطاقة الشباب، فهي تمنح القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وترشيد السلوك، وتحويل المعرفة والثقافة إلى أفعال نافعة. بالحكمة يصبح الشباب عناصر فاعلة في المجتمع، يساهمون في البناء والتعمير، ويبعدون الفوضى والهدم، ويضعون المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية. الحكمة تجعلهم قادرين على إدارة الخلافات وتحويلها إلى فرص للتعاون والإبداع.

⭐ الجمع بين العلم، الثقافة، والحكمة يولد شبابًا متوازنًا، قادرًا على الابتكار، والتحليل، والقيادة البناءة. هؤلاء الشباب هم القوة المحركة لكل نهضة حضارية، وهم الضمان الحقيقي لاستقرار المجتمع، وتعزيز وحدته، وصناعة مستقبل مزدهر. المجتمعات التي تستثمر في شبابها بهذا الشكل تضمن استمرار التقدم والازدهار، وتحقق الريادة على الصعد المحلية والدولية.

⭐ إن الشباب المزود بهذه الثلاثية ليس فقط عماد الحاضر، بل قوة تغيّر الواقع، وصانع للمستقبل، وعمود استقرار للمجتمع. الأوطان التي تبني شبابها بالعلم، وتغذي عقولهم بالثقافة، وتزرع فيهم الحكمة، هي أوطان قوية، قادرة على مواجهة الصعاب، وتحويل التحديات إلى فرص عظيمة، وصناعة مستقبل مشرق يليق بتاريخها وحضارتها.

@topfans خطى الوعي DrEng Medhat Youssef Moischool