لماذا الاستغراب من حفاوة الاستقبال للرئيس عبدالفتاح السيسي في الكويت ؟!
قد يُدهش البعض من حجم الحفاوة الكبيرة التي استُقبل بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دولة الكويت

بقلم فيصل خزيم العنزى
قد يُدهش البعض من حجم الحفاوة الكبيرة التي استُقبل بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دولة الكويت
لكن العارفين بتاريخ العلاقة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية لا يرون في هذا المشهد إلا تجسيداً حيّاً لروابط الأخوة والمصير المشترك الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين .
العلاقة بين الكويت ومصر ليست وليدة اللحظة بل هي علاقة متجذرة في أعماق التاريخ بُنيت على أسس من المحبة والمواقف الصادقة والدعم المتبادل في أوقات الشدة والرخاء .. فموقف الزعيم العربي جمال عبد الناصر في عام 1961 حين ساند استقلال الكويت ورفض أي تهديد لسيادتها لا يزال محفوراً في ذاكرة الكويتيين .. كما أن موقف الرئيس البطل محمد حسني مبارك خلال الغزو العراقي للكويت في عام 1990 ووقوفه الحازم مع الشرعية الكويتية كان له أثر بالغ في نفوس الكويتيين ولا يمكن أن يُمحى من وجدانهم .
اليوم تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت امتداداً لهذا التاريخ العروبي المشرف .. فمصر لم تكن يوماً بعيدة عن قضايا أمتها وكانت دائماً سنداً حقيقياً لإخوانها والكويت لم تنسَ ذلك أبداً لذا فإن مظاهر الترحيب التي شهدناها لا تعبر فقط عن البروتوكولات الرسمية بل تنبع من محبة صادقة ووفاء متبادل ..
إننا نؤمن بأن دعم مصر هو دعم للأمة كلها فمتى ما كانت مصر قوية وآمنة ومزدهرة انعكس ذلك خيراً على العالم العربي بأسره .. مصر هي قلب العروبة النابض وإذا كان القلب بخير فالجسد كله بخير !!
من هنا فإن الاستقبال الحافل للرئيس السيسي في الكويت هو رسالة وفاء ومحبة ورسالة تأكيد على وحدة الصف العربي وعلى أن الكويت كانت وستبقى دائماً إلى جانب مصر العروبة .
-