"قادومه ناجي"أيقونة خير خالدة

إعتاد ان يحضر بإنسانية الكبيرة في كل مكان نسج من الاعمال الطيبة عقدً ليزين به صفحات حياته

"قادومه ناجي"أيقونة خير خالدة

كتب احمد عبدالعزيز

إعتاد ان يحضر بإنسانية الكبيرة في كل مكان نسج من الاعمال الطيبة عقدً ليزين به صفحات حياته

علي الصعيد الخيري كم دمعة مسحها بموقفً نبيل ، كم يتيم داوي جراحه وحزنه بمبادرة نقية ، كم متعفف سد حاجته بعطاء سخي . رحلته في الخير تشبه الطيور المهاجرة الي مواسم الدفئ وفصول الطبيعة هدفه في الحياه ان يكون سند لكل محتاج انه مخزون إنساني فياض بالخير لا يصاب بالاحباط ابداً داخل المشهد الاستهلاكي في الحياه انه كائن مسكون بالحيوية. العمل الانساني بالنسبة له الاكسجين الذي يتنفسه  

اكاد ان اجزم ان ما عرفناه من مواقف انسانية يوجد اضعاف اضعافها في الخفاء لم نعرفها بعد

لم تغره الشهرة ولم تسرقه الوجاهة وظل وفياً لنداء ضميره الدائم مشغول برسالته الابداعيه في خدمة المحتاجين في المحيط الذي يسكنه أنا لا استخدم الميكب اللغوي واللفظي اوعمليات التجميل اللفظيه من اجل مدحه انه لا يحتاج هذا الكلام واعرف اكثر اني مهما قلت سأظل في التعبير في وقفه واحده من وقفاته الانسانية الكبيره

اتحدث عن احد سفراء الفرح عن الفائز بمحبة الناس والمالك لقلوب من احتاجوه انه سفير الانسانية والمحبة والعمل الطيب .

انه ايقونة العطاء الدائم "قادومه ناجي" الذي نشأ في أسرة ريفية ميسورة مكونة من ثلاث ذكور وخسمة ايناث وهو اصغرهم وهذه الاسره مغلفه بالحب والاحترام

تربي وترعرع في قرية الرغامة مركز الرياض محافظة كفرالشيخ

التحق بالكُتاب ثم المرحلة الابتدائية في قريته وانتقل الي المعهد الديني بالرصيف اعدادي وثانوي تم الي كلية اللغة العربية "بإيتاي البارود" بدمنهور ثم دبلومة عامة في التربية من جامعة كفرالشيخ وسافرالي السعودية ليعمل مدير مصنع ملابس في بلدة "السلي" بالرياض لمدة 7 سنوات ثم عاد الي مصر ليعمل مدرس للغة العربية في مدرسة التجارة بقرية العباسية ثم مدرس أول ثم موجه تنمية مهارات ثم أسس جمعية بسمة أمل بالرياض لخدمة المحتاجين وتم التعاون مع مؤسسة مصر الخير في عدة مشاريع من بينها بناء منازل للمحتاجين و مساعدة العرائس الغير قادرة ثم انشأ مطبخ من خلال الجمعية ليقدم 30 ألف وجبة ساخنة علي مدار شهر رمضان للأسرالأولى بالرعاية وذلك عن مشروع حملة افطار صائم وقد نافس المطبخ علي المركز الاول بين الجمعيات علي مستوي الجمهورية

والان هو منسق عام مركز الرياض لمؤسسة حياه كريمة وحصل في فترة وجيزة علي جائزة افضل منسق علي مستوي المحافظة وتم تكريمه وقد تحول تكريمه الي كرنفال في مسرح جامعة كفرالشيخ بحضور اللواء جمال نور الدين محافظ كفرالشيخ والدكتور عمرو البشبيشي نائب المحافظ

عاش قادومه ناجي حياته يخدم من حوله بكل طاقاته وإمكاناته انه سندا وعونا للبسطاء، يشق الصخر في سبيل خدمتهم والنهوض بهم وحياتهم، فقد وهب حياته لإسعاد الناس له بصمات رائعة في العمل الخيري والتطوعي عاش مليارديرا في حب الخير والعطاء للناس أنه يعمر ويزرع بذور الخير بعيدا عن أضواء الشهرة؛ إيمانا منه "أن فى قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها إلا من جربها"، ضاربا بذلك نموذجا مشرفا للعمل الإنساني والخيري، هذا الرجل نشيط في هذا العمل الدؤوب يقوم بالتنسيق بين هذه الاسر الاولي بالرعاية وبين اصحاب الاعمال الخيرية ليتابعوا بأنفسهم الحالة الاجتماعية فيقدموا بأنفسهم علي سدها والتأكد من استحقاقها لهذه الخدمات فيبذل في هذا الصدد جهداً جباراً يستهلك فيه وقته وجهده حتي يري البسمة علي وجوه المحرومين فيالها من سعادة لديه حين ينتهي من بناء بيت اوعلاج حالة مرضية او تجهيز عروسة فنراه يفرح اكثر من اصحاب الحالات ليقدم نموذجاً انسانياً فريداً.

نشأ سليل الكرم محبا للعطاء والخير ترعرع على الإيمان والتقوى وحب الدين مقتديا بوالده الذي زرع فيه حب العطاء ومساعدة الغير، غرس فيه الشعور بالبسطاء والوقوف بجانبهم، وأنشأه على البساطة والتواضع والرضا والقناعة

انه مفخرة الطاقة الخيرية في نفوس البسطاء اجتمع الناس على حب قادومه ناجي لإنسانيته الجارفة في العطاء لأنه يوفر لهم كل ما يحتاجونه ويقدم لهم كل ما يعينهم في أمور حياتهم ويكفل لهم ولأبنائهم الحياة الكريمة انه إنسانا صاحب مبدأ في الحياة، دخل قلب كل الناس دون استثناء،

انني حاولت ان اخوض في سيرته الحياتية مما اعلمه و ما لا اعلمه فرفض ذكر الكثير من المواقف التي ترك فيها بصمته من اجل مبادئه الانسانية المتصلة مباشرة بما يقدمه للناس بشكل جميل ليرسم البسمة المحبوسة بأدراج الحياه يطلقها علي وجوه الفقراء والمساكين والمحتاجين .