حالة حزن بقرية محلة مالك لوفاة طالب كلية الطب بكفرالشيخ 

حالة حزن بقرية محلة مالك لوفاة طالب كلية الطب بكفرالشيخ 
حالة حزن بقرية محلة مالك لوفاة طالب كلية الطب بكفرالشيخ 

أسرة رامي شعبان: كنا ننتظر تخرجه بعد شهرين عقب انتظار 7 سنوات  ليخدم أهالي قريته ولكنه عاد جثة هامدة


حالة من الحزن تعيشها أسرة طالب  الطب بقرية محلة مالك التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، الذي توفى أثر أزمة قلبية مفاجأة في مسكن يتخذه بمدينة نيجني نوفو جورود الروسية، لدراسته في كلية الطب، ولم تراه أسرته منذ 7سنوات، وكانت تنتظر عودته بعد تخرجه،  ولكن عاد جثة هامدة، فتلقت اتصالاً من زملائه يخبرها بوفاته، فأدى المئات من أهالي القرية صلاة الجنازة على روحه.

قال شعبان منصور، سائق توك توك، والد رامي، إن نجله قبل وفاته بساعات قليلة، تواصل معه عبر التواصل الاجتماعي، أوصاه على أمه بالوقوف جوارها ومساندتها، وثم تلقى اتصالاً هاتفياً بوفاته بأزمة قلبية مفاجئة، مؤكداً أنه جرى نقل جثمانه للقرية، وشهد تشييع جنازته الآلاف من أهالي القرية.

وأضاف مؤمن شعبان منصور، شقيق رامي، الطالب بكلية الشريعة والقانون، أن رامي كان صديقاً وأباً قبل أن يكون شقيقه، وكان كثير التواصل معه ويشجعه على التفوق في دراسته، مؤكداً أن شقيقه كان يتمنى خدمة أهالي قريته والقرى المجاورة ويقدم لهم الخدمات الطبية عقب عودته، وممارسة عمله كطبيب.

وأكدت سعدية الغمري سلامة، والدة رامي، أن نجلها غادر القرية منذ 7 سنوات، وتوجه لروساء للحصول على كلية طب الانسان، وكانت تنتظر تخرجه بعد طول تلك السنوات، فلم يبق على تخرجه إلا شهرين فقط، إلا أنه توفي، وفقدته وفقدت أحلامها معه،  هذه إرادة الله، ولا راد لقضاءه، مشيرة إلى أنها كانت تعمل في بيع الأسماك، لتوفير ما يحتاجه من نفقات في روسيا، إضافة لعمل زوجها على توك توك، حتى شقيقه ممن كان يعمل وأجل دراسته أكثر من مرة في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، لتوفير تكاليف نفقات شقيقه رامي.

 

وأضافت أن نجلها سافر إلى روسيا، بعد تخرجه من الثانوية العامة، لعدم حصوله على المجموع الذي يؤهله للالتحاق بكلية الطب بمصر ، وأنها علمت بوفاته عندما تلقى نجلها مؤمن اتصالاً عبر الإنترنت من زملائه بأنه توفي على أثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء استغراقه في النوم، وثبت ذلك من خلال الفحوصات الطبية، ولم يقل مؤمن عن تلقيه الخبر، ولكنها شعرت داخلياً بأن هناك أمراً حدث لرامي، وأنها لن تراه، وبعدها قالوا لها، مؤكدة أنها كانت تتمنى استقباله عقب تخرجه، وسط زفة كبرى، وبالفعل استقبلته الآلاف أثناء وصول جثمانه، وقبل دفن جثمانه رأت وجهه مضيئاً وتفوح منه رائحة طيبة.