الشاب أحمد فريج في ذمة الله فهل في ذمة القانون ما يكفي لردع القاتل 

شاب محترم خلوق يسير على أقدامه يدهسه بسيارته شاب مستهتر بلا ضمير ويتركه ينزف في الشارع كأن حياته لا تساوي شيئًا

الشاب أحمد فريج في ذمة الله فهل في ذمة القانون ما يكفي لردع القاتل 
الشاب أحمد فريج في ذمة الله فهل في ذمة القانون ما يكفي لردع القاتل 

كتب-محمد عطية

شاب محترم خلوق يسير على أقدامه يدهسه بسيارته شاب مستهتر بلا ضمير ويتركه ينزف في الشارع كأن حياته لا تساوي شيئًا

في جريمة تقشعر لها الأبدان ارتكب أحد عديمي الضمير والإنسانية والرجولة جريمة قتل مع سبق الإهمال والجبن حين دهس بسيارته مسرعا الشاب الخلوق أحمد فريج بسيوني ابن قرية كفر الطايفة مركز ومحافظة كفر الشيخ قبل أن يفر هاربا تاركا ضحيته يصارع الموت في مشهد يندى له جبين الإنسانية.

أحمد أب لثلاثة أطفال خرج فى يوم الحادثة مثل أي إنسان عادي يسعى على رزقه ورزق أولاده وأسرته لم يكن يحمل سلاحا ولا يشكل خطرا فقط كان يسير على قدميه بعد الانتهاء من عمله أمام محله في انتظار وسيلة مواصلات للعوده لمنزله يحلم بمستقبل أفضل لأسرته فصدمته عجلات سيارة يقودها شاب أرعن مستهتر مجرم بلا أخلاق ولا ضمير جعل من قيادته لسيارته بسرعة جنونية أداة قتل متجولة

لم يتوقف لم ينزل ولم ينظر حتى وراءه بعد أن  دهس الشاب الخلوق أحمد فريج كأنما يدوس حجر وتركه ينزف في الشارع دون أن يكترث او يتحرك فيه ذرة من نخوة أو رجولة أو إحساس بالذنب وكأن أرواح الناس رخيصة إلى هذا الحد.

تم نقل أحمد في حالة حرجة إلى مستشفى النخبة الخاص ليصارع الألام والموت لأيام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى كفر الشيخ العام وسط دعوات زوجته وأطفاله الثلاثة الذين لم يدركوا حتى الأن أن أباهم لن يعود أبدا

وهنا سؤال يطرح نفسه هل مات أحمد في حادث سير؟ الإجابة بالطبع لا لقد قتل أحمد عمدا مع سبق الاستهتار والتهور والجبن بأداة تدعى "السرعة الجنونية القاتلة" لقد سحقت كرامة أحمد مرتين: 
المرة الأولى تحت عجلات القاتل المستهتر الجبان 
والثانية حين تركه يواجه ويصارع الموت وحده بلا إسعاف ولا ضمير انساني

إننا فى هذه الجريمة البشعة لسنا أمام قاتل فقط بسيارته بل نحن نواجه نموذجا صارخا لانهيار القيم والضمير نواجه مستهترا تجرد من جميع صفات البشر

لقد مات أحمد وترك خلفه زوجة مكلومة وثلاثة أبناء صغار وأم تبكي وجعا وأب يحترق قلبه على فلذة كبده واخوه وأهل وقرية بأكملها يتجرعون ألم ومرارة فقدان احمد وجميعهم لا يطالبون إلا بشيءٍ واحد فقط وهو العدالة والقصاص العادل

 لا نريد بيانات تعاطف بل نريد محاكمة عاجلة وعادلة للقاتل وأن ينال هذا الشاب المستهتر الجبان أقصى عقوبة بنص القانون هو وكل من يظن أن الطريق ساحة حرب يعبث ويلهو فيها بأرواح الناس كيفما شاء دون اكتراث أو حساب.

وندعو المشرعين إلى اعادة النظر في قوانين المرور التي تتساهل مع مثل هذا النوع من الجرائم وتعديلها وإدراج جرائم الدهس والهروب ضمن تصنيف القتل العمد مع سبق الإصرار لأن الجريمة التى ارتكبت في حق احمد لم تنتهي فقط عند الدهس بل بعده أيضا حين هرب الجاني وترك الضحية للموت بلا أدنى إنسانية

في النهاية نقول لم ولن نصمت
عن حقك يا احمد ولن نترك دمك يذهب هباء
وسوف نستمر في المطالبة بحقك إلى أن ينال القاتل المستهتر أقصى عقوبة حتى لا يكون في بلادنا ضحية جديدة لجريمة بشعة كهذه.

 نسأل الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك الفردوس الاعلى من الجنه مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهلك وذويك ومحبيك ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان.