أهلاً رمضان : شهر الخير والمحبة والمودة والتراحم !!
يطل علينا شهر رمضان المبارك بنفحاته الإيمانية وروحانياته العطرة وهو شهر الخي

كنت فيصل خزيم العنزى
يطل علينا شهر رمضان المبارك بنفحاته الإيمانية وروحانياته العطرة وهو شهر الخير والبركة حيث تتجلى فيه أسمى معاني المحبة والمودة والتراحم بين الناس .. فهو شهر يعم فيه السلام وتصفد فيه الشياطين وتكثر أعمال الخير فيسارع المسلمون إلى البر والإحسان ويتنافسون في العبادات والطاعات !!
من فضل الله على عباده أن الشياطين تُصفَّد في رمضان
فتقل الوساوس ويصبح الإنسان أكثر قدرة على الطاعة والتقرب إلى الله .. قال النبي ﷺ: إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين .
كما أن الأجور تتضاعف فتكون الصلاة والذكر والعبادات ذات أجر أعظم من أي وقت آخر ..
رمضان هو شهر الكرم والجود حيث يحرص المسلمون على مد يد العون للمحتاجين وتقديم الصدقات وإفطار الصائمين عملاً بقول النبي ﷺ: من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء .
ويُعد الصيام مدرسةً لتربية النفس على الصبر والتقوى
وتذكيراً بأحوال الفقراء والمحرومين مما يعزز روح التكافل الاجتماعي !
وفي هذا الشهر المبارك تتنزل رحمات الله وبركاته وتُفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ويُمنح المسلمون فرصة عظيمة للفوز بمغفرة الله ورضوانه خاصة في العشر الأواخر التي تضم أعظم ليلة وهي ليلة القدر التي قال عنها الله تعالى : “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” فهي ليلة تُبدَّل فيها الأقدار وتُغفر فيها الذنوب ويعم فيها السلام حتى مطلع الفجر .
رمضان فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية حيث يجتمع الأهل والأقارب على موائد الإفطار وتتصافح القلوب
وتُزال الخلافات وتُقوى العلاقات الأسرية فصلة الأرحام من أعظم القربات التي يحبها الله عز وجل !
رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب بل هو مدرسة إيمانية تربي النفوس على التقوى وهو موسم للعبادة والخير والعطاء فلنغتنم أيامه ولياليه ولنحرص على استغلاله فيما يرضي الله لعلنا نكون من الفائزين برضوانه وجنته .
نسأل الله أن يبلغنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة وأن يعيننا على صيامه وقيامه ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال .
-