وزير الأوقاف يفتتح الملتقي الفكري بساحة مسجد الإمام الحسين
افتتح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الملتقى الفكري بساحة مسجد سيدنا ومولانا الإمام الحسين «رضي الله

كتب : بسيوني الجمل
افتتح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الملتقى الفكري بساحة مسجد سيدنا ومولانا الإمام الحسين «رضي الله عنه» بمدينة القاهرة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية، في إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي الديني ونشر الفكر الوسطي المستنير خلال شهر رمضان المبارك.
الملتقى يعد أحد أهم المنابر الفكرية التي تقدمها وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، كما يمثل منصة تجمع العلماء والمفكرين لتقديم رؤى مستنيرة حول قضايا المجتمع، مما يسهم في رفع الوعي الديني والفكري بين أبناء الوطن، وترسيخ الانتماء والولاء لمصر وهويتها الحضارية.
حضر الملتقي الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة السادس من أكتوبر محافظ الشرقية السابق والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.
إلى جانب عدد من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة وجمعٍ غفير من الطلاب الوافدين وطلبة العلم بالأزهر الشريف، الذين توافدوا للاستفادة من محاضرات الملتقى العلمية والتربوية.
قدَّم الملتقى الإعلامي حسن الشاذلي الذي أضفى على الفعالية طابعًا متميزًا بحسن إدارته وتقديمه.
أكد الوزير الدكتور أسامة الأزهري أن الملتقي الإسلامي يُعقد هذا العام ليكون منارة للفكر المستنير ومنبرًا لنشر القيم الأخلاقية والروحانية والوطنية، في رحاب مسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه، والجامع الأزهر العريق، إذ تتجلى الهوية المصرية الأصيلة وتتعمق معاني الوسطية والاعتدال.
وأعرب عن اعتزازه بإطلاق هذا الملتقى السنوي الذي يجمع نخبة من علماء مصر ومفكريها ليضيئوا العقول بالمعرفة ويرشدوا الناس إلى مكارم الأخلاق.
وأشار أن وزارة الأوقاف تسعى إلى خدمة بيوت الله تعالى، ورعاية ضيوف الرحمن وتحرص أن تكون أنشطتها خلال شهر رمضان مرتكزة على ثلاث قيم رئيسية : الروحانية والأخلاق والوطنية، فالروحانية تعني تعلّق القلب بالله والتزود بالتقوى والاستنارة بأنوار القرآن الكريم، والأخلاق هي جوهر الصيام إذ يُطهّر اللسان من الكذب والبهتان ويحثّ على الكلمة الطيبة والتعامل الراقي، امتثالًا لقوله تعالي : «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» .
أما الوطنية فهي الركن الثالث، إذ يتجلّى في رمضان معنى التضامن والتكاتف ويتعزز الشعور بالمسئولية تجاه الوطن، في ظل الاصطفاف خلف مؤسساته وحمايته من التحديات.
ودعا الوزير أهل الفضل إلى إغاثة الملهوفين وإدخال السرور على المحتاجين والتخفيف عن المعسرين، تماشيًا مع روح رمضان إذ كان النبي ﷺ أجود ما يكون في هذا الشهر، وكان يواسي الضعفاء ويغيث المكروبين.
وفي ختام كلمته وجَّه وزير الأوقاف رسالة إلى الأشقاء الفلسطينيين، أكد أن مصر قيادةً وشعبًا ترفض رفضًا قاطعًا أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، وأن الحل العادل لقضيتهم يكمن في إقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعلن الوزير انطلاق ملتقى الفكر الإسلامي ليكون نداءً للخير وصوتًا للروحانية،ط وشعارًا للوطنية، سائلًا الله عز وجل أن يجعله منبرًا لنشر الوعي المستنير، وبابًا من أبواب الفضل في هذا الشهر الكريم.
أشاد الدكتور عبد الهادي القصبي بجهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي، وأكد أن بناء الوعي الديني الصحيح هو أساس نهضة المجتمعات.
أكد الدكتور محمد مهنا أن الملتقى يؤكد تفاعل الفكر الإسلامي مع قضايا الواقع، وأوضح أن الروحانية والأخلاق والوطنية دعائم أساسية لبناء الفرد والمجتمع.
شدد الدكتور ممدوح غراب على أهمية نشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني، وأضح أن التعليم وحده لا يكفي دون غرس القيم الدينية والفكرية الصحيحة لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
واختُتم الملتقى بابتهال ديني رائع قدَّمه فضيلة المبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، وسط تفاعل وإعجاب كبير من الحضور الذين أشادوا بأهمية هذه اللقاءات الفكرية في إثراء معارفهم وتعميق فهمهم للدين والوطنية.