زيارة ماكرون لجامعة القاهرة في عيون طلابها

قال طلاب وطالبات جامعة القاهرة أن كلمات الرئيس الفرنسي ماكرون خلال زيارته الأخيرة للجامعة، حملت اعترافًا صريحًا بدور الشباب

زيارة ماكرون لجامعة القاهرة في عيون طلابها
زيارة ماكرون لجامعة القاهرة في عيون طلابها

بسيوني الجمل 
قال طلاب وطالبات جامعة القاهرة أن كلمات الرئيس الفرنسي ماكرون خلال زيارته الأخيرة للجامعة، حملت اعترافًا صريحًا بدور الشباب كمحرّك للتنمية وصنّاع للحلول، وأكدوا أن الكلمات ملهمة، والرسائل أمل للمستقبل، ودعوة لنهضة يقودها الشباب في مصر مهد الحضارة.

ووصفوا كلمات ماكرون أنها ستظل محفورة في ذاكرة جامعة القاهرة وطلابها، في لحظة استثنائية وزيارة عكست عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، وجسّدت الرؤية المشتركة لمستقبل يقوم على المعرفة والشراكة الثقافية والعلمية.

يرصد موقع «الكرامة العربية»، كلمات وشعور بعض الطلاب والطالبات، تجاه الزيارة التاريخية من تحت قبة جامعة القاهرة. 

دعوة صريحة للابتكار 

وصف باسم الجوهري رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، الحدث بأنه لحظة فارقة تؤكد أن جامعة القاهرة ليست فقط صرحًا أكاديميًا، بل مركزًا مؤثرًا في رسم ملامح العلاقات الدولية، وأضاف: أن كلمات ماكرون كانت دعوة صريحة للابتكار، ورسالة إيمان بطاقات الشباب المصري.

وعبرت الطالبة شهد وليد عن فخرها قائلة: حين قال ماكرون إن مصر أعرق الحضارات وأكثرها شبابًا، شعرت بأننا بالفعل نحمل مسؤولية حضارية. 

وأضافت: أن جامعتي التي أنجبت عظماء، مثل طه حسين ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب، تواصل اليوم ترسيخ مكانتها الدولية، وأنا ممتنة وفخورة أن أكون جزءًا من هذا الحدث وهذا الصرح الريق.

وأما هبة خالد الطالبة بكلية التمريض، فأشارت أن إعلان فرنسا دعم البحث العلمي في مجالات الصحة، هو بداية تعاون حقيقي يمس حياتنا اليومية كطلاب وكمهنيين مستقبليين.

التفاهم بين الثقافات 

وأكد مروان دياب بكلية الحقوق أن حديث ماكرون عن أهمية سيادة القانون والتفاهم بين الثقافات، كان انعكاسًا لما يدرسه الطلاب داخل الكلية، وكنا جزءًا من مشهد يُجسد الدبلوماسية العملية.

وأوضح خالد أحمد على أن حضور ماكرون ومشاركته للطلاب الحوار، يعكس احترامًا حقيقيًا لدور الجامعة في صياغة المستقبل، وليس مجرد زيارة بروتوكولية.

والطالبة سما أحمد طه بكلية التربية للطفولة المبكرة اعتبرت أن إشادة ماكرون بجيل الشباب، دفعة قوية لنا للاستمرار في البحث والابتكار.

فيما قالت نور وليد إن ماكرون أعاد تعريف دور الطالب، ليس كمُتلقٍ بل كصوت يُصغى إليه.

الشباب صوت يصغي إليه 

من تحت القبة التاريخية لجامعة القاهرة، وجّه الرئيس ماكرون خلال زيارته لمصر حديثًا مباشرًا ومؤثرًا إلى طلاب وطالبات مصر قائلاً: مستقبلكم هو مستقبل القارة ومستقبلنا جميعًا، أنتم من تحددون مصيركم، ومسؤوليتنا أن نوفر لكم الفرص.

وشجع ماكرون الشباب للإقبال على البحث العلمي والابتكار، وأكد أن الشباب صوت ينبغى أن يصغى إليه، لأنهم صناع المستقبل. 

الثقة والإيمان بالعلم 

واختتم ماكرون خطابه بالتأكيد أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، وأن المستقبل يُبنى بالابتكار لا بالاستهلاك، وهي كلمات لاقت صدى واسعًا بين الطلاب، الذين رأوا فيها إعلانًا واضحًا لمرحلة جديدة من التعاون تقوم على الثقة والإيمان بالعلم.