المناظرة الرئاسية الأمريكية وتأثيرها على الحرب في غزة
المناظرة الرئاسية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، مازالت مستمرة في العديد من الأوساط الدولية، خاصة الإعلام الإسرائيلي الذي قسمها بين مكاسب وخسائر خلال الحرب الدائرة في غزة.
نشرت القاهرة الإخبارية أن المناظرة الرئاسية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، مازالت مستمرة في العديد من الأوساط الدولية، خاصة الإعلام الإسرائيلي الذي قسمها بين مكاسب وخسائر خلال الحرب الدائرة في غزة.
وتحليل المناظرة الذي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: قيل فيها أن هناك تقديرًا بأن ترامب سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة وسيكون له تأثيره على وجه التحديد في اتجاه الحرب الذي تشنها إسرائيل.
وقالت يديعوت احرونوت أيضاً أن ترامب في حال فوزه سيمارس مزيدًا من الضغوط على القيادة السياسية لحركة حماس الفلسطينية؛ لقبول اتفاق من شأنه أن يضع حدًا للقتال، ويزيل "القيود الإنسانية" التي يفرضها الرئيس بايدن على إسرائيل.
وتعرّض أمل بايدن في أن تُجبر الولايات المتحدة والأوروبيون إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب لضربة قوية، بسبب تعزيز قوة الأحزاب اليمينية في البرلمان الأوروبي، ما يجعل المناظرة سببًا في تحسين فرص التوصل إلى صفقة إطلاق سراح المحتجزين، وفق التحليل.
وحسب التحليل، فإن استقرار نتنياهو على مساعدة حملة ترامب الانتخابية بات أمرًا مُرجحًا، خاصةً في وقت ليس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يخسره، كون إدارة بايدن تعلن العداء معه علنًا، لتصبح فرص التصالح مع دونالد ترامب أعلى من إجراء محادثات بنّاءة وعلاقات جيدة مع إدارة بايدن.
أما خطاب نتنياهو:
ومن المرجّح أن البيت الأبيض والحزب الديمقراطي أصبحا الآن أكثر خوفًا من خطاب نتنياهو المتوقع أمام الكونجرس الأمريكي نهاية الشهر، الذي قد يكون مؤيدًا لترامب بشكل علني وصارخ، ومُلمحًا لأن انتظار فوزه في الانتخابات قد يكون أفضل خيار لإسرائيل من أجل إنهاء المهمة في غزة ولبنان دون قيود على التسليح أو قيود إنسانية، على عكس ما تشهده العلاقات بين تل أبيب وواشنطن في عهد بايدن، وفق التحليل.
ورأت الصحيفة العبرية أن فوز ترامب يعني أن الحرب أيضًا في قطاع غزة ستستمر مشتعلة حتى نهاية عام 2024 وما بعده، وأن جيش الاحتلال جاهز لمثل هذا السيناريو ويجري الاستعداد للترويج له.
كما ترى أن صفقة إطلاق سراح المحتجزين هي وحدها القادرة على وقف حرب التي ستكون متفاوتة الشدة، سواء في غزة أو في الشمال.
وأوضحت الصحيفة أنه من وجهة نظر استراتيجية، فإن فرص ترامب المتزايدة في أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة لها جوانب إيجابية عديدة، أولًا وقبل كل شيء، إذا تم انتخابه رئيسًا، فسوف يحدث -كما وعد- منعطف سيكون على حساب الأوكرانيين ولمصلحة بوتين، ما يعنيه هذا -بالنسبة لإسرائيل- أن انتباه العالم سيتحول عن الحرب في الشرق الأوسط وسيركز على أوروبا، وبما أن ترامب وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، فمن المرجح أن مخزون الأسلحة المتوفر لإسرائيل في مستودعات البنتاجون والصناعات الأمريكية سيزداد بشكل كبير.
واختتمت الصحيفة التحليل بأن ترامب أثبت بالفعل أنه قادر على اتخاذ خطوات سياسية واقتصادية مهمة، بينها زيادة من قوة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط.