الدكتور جمال مرسى يكتب"بين حداثة الفكر... وحداثة أدوات الشعر"

منذ الوهلة الأولى منذ أصدر ديوانه الاول وهو يقدم نفسه شاعرا للفصحى التى اغرته بربيع معانيها

الدكتور جمال مرسى يكتب"بين حداثة الفكر... وحداثة أدوات الشعر"
الدكتور جمال مرسى يكتب"بين حداثة الفكر... وحداثة أدوات الشعر"

كتب /مصطفى العافى 

منذ الوهلة الأولى منذ أصدر ديوانه الاول وهو يقدم نفسه شاعرا للفصحى التى اغرته بربيع معانيها وجلال الفاظها.وبراح فضائها. لم يركن إلى فصاحة اللفظة وجزالتها وفقط لكنه رسم له دربا لا هو بالوعر ولا هو درب  سلكه من قبله انه. السهل الممتنع  فقد اتخذ الفصحى اطارا وحداثة الفكرة مضمونها.

. ظل شاعرنا الكبير الدكتور جمال مرسى محافظا على وقار القصيدة وفخامة معانيها لم يابه بالإعلام او بكثرة الإصدارات او الضجيج هنا وهناك فكان راسخ الخطى ثابتة قدماه تعلو هامة الشعر لديه يوما بعد يوم. لم يالف ارتداء قناعات الزيف وارتياد المنتديات وعقد العلاقات وصفقات الزيف ووصلات المديح .

ظل شاعرنا الكبير الدكتور جمال مرسى يراوغ عرائس  الشعر على تلك البسيطة وعيناه يتسع  مداها من المحيط إلى الخليج  يبحث عن معنى جديد ولغة جديدة وثوب جديد للقصيدة  حتى إذا ما اتسع براح الكون باتساع ذلك العالم الافتراضي. بادر وكانت له الريادة  فى انشاء المنتديات الادبية  لتكون نقطة انطلاق فى حداثة أدوات الشاعر .التى ظلت وفية للقلم والورقة  ولم تصدق  ان ذلك العالم الافتراضي الجديد. سيتسع لابداعها  وفى اصرارا غريب  اخذ على عاتقه ان يكون الرائد. ليجمع حوله قبيلة الشعراء من كل صوب وحدب . وكانت الفكرة التى كانت حلما افتراضيا ليعقد اول مؤتمرا لشعراء العالم الافتراضي يلتقون فيه وجها لوجه ببورسعيد منذ 16 عاما. فى وقت كان البعض فيه يستهجن نشر قصائد الشعر او حلقات النقد على الإنترنت وكانت نظرته ثاقبة فها هى السنوات تمر ونجد الجميع كبارا وصغارا يتخذون من صفحات الانترنت منبرا مما يثبت ريادته كرائد للفضاء الادبى على الإنترنت  وان رسالته قد نجحت.
يحدث هذا ولم يتحدث عن نفسه .

يواصل شاعرنا الكبير الدكتور جمال مرسى مسيرته الابداعية محليا وعربيا ويستضيف على نفقته الخاصة شعراء عرب ليشاركوا فى المؤتمرات الادبية والصالونات الثقافية فى محاولات حثيثة لاثراء الحركة الادبية  . لم ينقطع يوما عن واقع أمته  وازماتها وثوراتها. كتب ما ثار فى نفسه وجال بخاطره وقلبه مستمدا جمال وبهاء لغته واناقة معانيه من النيل والبحر 
حتى إذا ما ادلهمت الاقدار وكان فيروس كورونا وكان الحظر الذى يمنع الحركة الا ان شاعرنا الكبير وان كان  يرى ان الحظر ومنع الحركة التزام البيت أمرا فيه صالح الامة ففى نفس الوقت رأى ان الحظر لا يوقف الفكر والابداع فعاود سيرته الأولى التحدى  والريادة ليعقد الامسيات الافتراضية التى شارك فيها كبار الشعراء  و النقاد بانحاء الوطن العربى الكبير ليظل شاعرنا الكبير الدكتور جمال مرسى علامة فارقة حين يجمع الشاعر بين حداثة الفكرة وحداثة الادوات