نسمات رمضانية روحانية الشهر الفضيل بين العبادة والتقوى

عبادة روحية تهذب النفس وتقرب العبد من ربه

نسمات رمضانية روحانية الشهر الفضيل بين العبادة والتقوى
نسمات رمضانية

بقلم/ د.منى الزيادي

الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو عبادة روحانية تهدف إلى تهذيب النفس وتقوية الإرادة، فهو ركن من أركان الإسلام، لا يكتمل إيمان المسلم إلا به. وقد خصّ الله عز وجل عباده الصائمين بباب خاص في الجنة يُدعى "الريان"، جزاءً لهم على صبرهم وامتثالهم لأوامره.

لكن، هل يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب فقط؟ وهل نؤدي الصيام كما أراده الله؟ في هذا التحقيق الصحفي، نناقش البعد الروحي للصيام، وسلوكيات المسلمين خلال الشهر الفضيل، وتأثيره على النفس والمجتمع.


الصيام.. مدرسة للأخلاق والتربية الروحية

يقول الشيخ [اسم الشيخ/الداعية]، أحد علماء الأزهر الشريف:
"الصيام ليس فقط إمساكًا عن الطعام، بل هو إمساك عن كل ما يُغضب الله. فكما نصوم عن الأكل والشرب، يجب أن تصوم ألسنتنا عن الغيبة والنميمة، وتصوم أعيننا عن النظر إلى المحرمات، وتصوم قلوبنا عن الحقد والكراهية".

ويؤكد أن رمضان فرصة عظيمة لتصفية القلوب، ومراجعة النفس، والتقرب من الله من خلال الإكثار من الصلاة والذكر وقراءة القرآن.

من جهتها، تقول الدكتورة [اسم أخصائية علم النفس]، أخصائية علم النفس السلوكي:
"الصيام يُنمي قدرة الإنسان على ضبط النفس والتحكم في الشهوات، مما يعزز قوة الإرادة والصبر. كما أن الشعور بالجوع والعطش يُولد الإحساس بالفقراء والمحتاجين، فيصبح الفرد أكثر تعاطفًا وعطاءً".


هل يلتزم المسلمون بالصيام الحقيقي؟

على الرغم من أن الصيام هدفه تهذيب النفس، إلا أن بعض السلوكيات السلبية تنتشر بين الناس خلال الشهر الفضيل، مثل الغضب السريع، والإسراف في الطعام، والسهر لساعات طويلة على المسلسلات، وتأخير الصلاة.

يقول المواطن [اسم المواطن]، أحد رواد المساجد في رمضان:
"ألاحظ أن الكثير من الناس يركزون على الطعام أكثر من العبادة، فتجد الأسواق مزدحمة بشكل غير طبيعي، وكأن الصيام هو شهر الأكل لا شهر الطاعة!".

أما السيدة [اسم سيدة]، ربة منزل، فتقول:
"أشعر أن البعض يركزون فقط على المظاهر، مثل الولائم الفاخرة والتباهي بالعزائم، بينما هناك أسر لا تجد ما تفطر عليه. كان الأولى أن نهتم بمساعدة الفقراء بدلًا من هذا الإسراف".